جريدة الرئيس - جريدة الرئيس - سياسه

جريدة الرئيس - جريدة الرئيس - اقتصاد

الاثنين، 15 أبريل 2013

تلاوي في جامعة الأزهر : المرأة تمثل 23% من إجمالي قوة العمل في مصر

http://elraees.com/index.php/family/item/4372
في فعاليات منتدى التمكين الاقتصادي للمرأة بجامعة الأزهر

مرفت تلاوي :  

تعدد الأدوار الاجتماعية التي تقوم بها المرأة ونظرة المجتمع لها من أهم المعوقات التى تعيق مشاركتها في سوق العمل

كتبت حنان خيري :

أكدت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة إن إحد أهم معوقات التنمية في البلدان العربية والإسلامية ، يكمن بشكل عام في تهميش المرأة وتحجيم وتقليص دورها في العملية التنموية ، وهي مشكلة لا تتعلق بالمرأة وحدها وإنما هي قضية محورية تتعلق بمسألة الرؤى وسياسات التنمية .

جاء ذلك في كلمة السفيرة مرفت التى القتها خلال مشاركتها اليوم في افتتاح منتدى التمكين الاقتصادي للمرأة الذي تنظمه جامعة الأزهر بالتعاون مع وكالة التنمية الفرنسية، بحضور الامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وسفير فرنسا في مصر.

و أشارت السفيرة الى أنه مازال حتى الآن يثار العديد من الإدعاءات حول قدرة المرأة على القيام بدور هام في تنمية المجتمع ، موضحة إن البعض ينظر إلى المرأة بوصفها كائناً لا يصلح سوى لإنتاج العنصر البشري ، والمؤسف أن هذه الإدعاءات بالتوجه السلبي تجاه المرأة الذي يستند إلى التفسير الخاطئ للدين والدين منه براء .

وأكدت على أن المرأة تمثل ركناً أساسياً من أركان المجتمع ومساهم رئيسي في صنع حاضره ومستقبله ؛ حيث تعتبر المرأة حافظة التراث والقيم والمبادئ الأساسية للمجتمع وذلك بدورها في عملية التنشئة الاجتماعية للأجيال .

وأوضحت تلاوى في كلمتها الى أن بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تشير إلى أن المرأة المصرية تواجه العديد من التحديات في المجال الاقتصادي حيث تمثل قرابة 23% من إجمالي قوة العمل في مصر ، ويصل معدل البطالة بين الإناث لأكثر من أربعة أمثال المعدل للذكور ، وترتفع نسبة المتعطلين لحديثي التخرج من الإناث إلى 25,5% وتصل نسبة المرأة المعيلة في مصر لنحو 25% من النساء العائلات لأسر معظمهن يعملن في القطاع غير الرسمي ، يفتقدن التأمينات والتعويضات والرعاية الصحية والاجتماعية ،ومن ناحية أخرى نجد المرأة المصرية تمثل ثلث المسئولين الإداريين في الأجهزة الحكومية والمؤسسات العامة سواء وزارة التعليم والصحة أو التأمينات والخدمات والبنوك والشركات .

وأكدت على أن تلك الظواهر والأوضاع تدعونا إلى ضرورة العمل على عدة محاور أهمها : أولاً:المحور السياسي وضرورة تمثيل المرأة في المجالس والهيئات النيابية المنتخبة وذلك بتوفير التشريعات التي تساعد وتسمح بذلك ،ثانياً:والمحور الثقافي وهو يتطلب تضافر جميع الجهود لتغيير الثقافة المجتمعية،ثالثاً:المحور الاقتصادي وذلك بالتمكين الاقتصادي للمرأة وهو من أسباب القوة الاقتصادية للدولة .
وشددت رئيس المجلس على أن قصور الاستثمار في الفرص الاقتصادية للنساء يؤدي إلى نمو اقتصادي مقيد ومحدود مما يؤدي إلى إبطاء وتيرة التقدم الممكن تحقيقه في معدلات النمو الاقتصادي وفي تخفيض أعداد الفقراء حيث تبين الشواهد أن افتقار المرأة إلى الفرص الاقتصادية يرتبط بقوة باستمرار الفقر بين الأجيال .

وأوضحت السفيرة أن التمكين الاقتصادي للمرأة يمكن تحقيقه عن طريق الأخذ بمبدأ التخطيط بأبعاده القصيرة والمتوسطة وبعيدة المدى والاهتمام بتحقيق ما يلي :العمل على تلبية الحاجات الأساسية للمرأة في الغذاء والتعليم والصحة والمسكن والملبس والضمان الاجتماعي وكافة المجالات الأخرى لضمان النهوض بالمرأة والأسرة والمجتمع ،وإعادة النظر في النظام التعليمي في جميع مراحله بحيث يتم ربط مضمون التعليم بالتنمية ،ومحو أمية المرأة والتنسيق بين الجهد الرسمي والأهلي للعمل على سد منابع الأمية واعتبار محو الأمية وخفض الفقر مشروع قومي ،هذا بالإضافة الى إقرار سياسة إعلامية مقروءة ومسموعة ومرئية تسعى لإحداث تغيرات في الوعي الاجتماعي عند الجنسين والتأكيد على أهمية مشاركة المرأة في العمل وتوضيح الإسهامات الإيجابية لها في ميادين التنمية المستدامة ، والعمل على تطوير أوضاع المرأة الريفية من خلال تسهيل وتوفير القروض للنساء لمساعدتهن على إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتوفير كل الدعم للريف والسياسة الزراعية وتحسين الخدمات لسكان المناطق الريفية حيث يعيش 55% من السكان بهدف عودة القرية المنتجة ،والتوسع في أنماط العمل غير التقليدية لتتماشى مع التغيرات العالمية الحديثة كالتوسع في نظام العمل لبعض الوقت الذي يتفق مع المرأة وأدوارها، بالإضافة الى إعادة النظر في توزيع الميزانية الحكومية والمعونات والمنح بين جهات مختلفة مما يضيع الكثير من الجهد والمال .

وأوضحت السفيرة الى من أهم المعوقات التي تواجه المرأة وتعوق مشاركتها في سوق العمل ؛ تعدد الأدوار الاجتماعية التي تقوم بها ، وارتفاع تكلفة الخدمات المساعدة ونظرة المجتمع للمرأة ، مما يقتضي ضرورة توفير ما يسمى بخدمات الأسرة مثل التوسع في إنشاء الحضانات للأطفال في سن مبكرة ، توفير دور رعاية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ، ودور لرعاية كبار السن بتكلفة رمزية وبجودة عالية حيث تتولى المرأة مسئولية الطفل والمسن والمعاق داخل الأسرة .

وفي ختام كلمتها أكدت السفيرة مرفت ان التمويل متناهي الصغير يعتبر أداة قوية للتمكين الاقتصادي للفقراء وللتخفيف من حدة الفقر وتمهيد الطريق لمزيد من الاستقرار من خلال توفير فرص عمل للآخرين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق