جريدة الرئيس - جريدة الرئيس - سياسه

جريدة الرئيس - جريدة الرئيس - اقتصاد

الاثنين، 15 أبريل 2013

سجين جزائري سابق في العراق يروي أهوال السجن والتعذيب

http://elraees.com/index.php/reports/item/4382"الرئيس":

روى سجين جزائري سابق في العراق أهوال السجن والعذابات التي عايشها خلال فترة اعتقاله في سجن أبوغريب الشهير وسجن سوسة.
وأوضح الشاب إيهاب درامشي البالغ من العمر 32 عاماً، في تصريحاته أنه ذهب إلى العراق بعدما تأثر بالصور التي كانت تبثها القنوات الفضائية حول ما كان يحدث هناك، من جرائم ضد الأطفال والنساء ترتكبها القوات الأميركية، حسب قوله.
وشرح درامشي أن عمره لم يكن يتجاوز 21 عاماً عندما ترك إنجلترا، التي كان قد هاجر إليها بسبب البطالة، متوجهاً إلى العراق عبر سوريا، في2004 . وبعد حوالي أسبوع من وصوله الى العراق ألقت القوات الأميركية القبض على الشاب عند نقطة تفتيش في النمرود، وقامت بنقله إلى مطار بغداد ومنه إلى سجن أبوغريب.
وأكد درامشي قائلاً: "كان الجنود الأميركيون يعاملوننا معاملة أفضل من الشرطة العراقية، فقد حققوا معي وعذبوني نفسياً. ولكن الشرطة العراقية مارست عليّ كل أنواع التعذيب، وكانت توجه اتهامات لا أساس لها ضد جميع الرعايا الأجانب الذين جاؤوا من الدول العربية لمقاومة الأميركيين".

العذاب في كافة سجون العراق
وأوضح أنه أحيل لاحقاً إلى محكمة عراقية كان يرأسها قاض عراقي وآخر أميركي، ودون أن يكون له الحق في توكيل محام يدافع عنه، تمت إدانته بـ15 سنة سجناً، ليحوّل إلى سجن تكريت حيث بدأت معاناته "التي كان يغذيها الصراع الطائفي"، حسب تأكيده.
وأكد أن القائمين على إدارة السجن "مارسوا على المساجين أبشع أشكال التعذيب، كقلع الأظافر، والضرب المبرح إلى درجة تكسير العظام، لاسيما الرعايا الجزائريين الذين تم التحقيق معهم من جديد في سجون سرية، كسجن المثنى، سجن المطار وملجأ الجادرية".
وبعد فترة تم ترحيل الشاب الجزائري من سجن تكريت إلى سجن سوسة في السليمانية بإقليم كردستان، حيث أكد أن السجان العرب كانوا يتلقون معاملة سيئة، حيث تعرض بعضهم للتعذيب وللكيّ بواسطة الكهرباء، على ذمة درامشي.
وتحدث الشاب عن "الملازم محمد الذي كان يعذبني لمدة أسبوع في الحجز، ويحرض الكلاب عليّ". وأضاف أنه "بسبب التعذيب القاسي الذي كان يمارسه هذا الملازم تم تحويل جزائريين من سجن سوسة إلى سجن في بغداد تابع لجيش المهدي، حيث تعرّض مساجين ليبيون وسعوديون وتونسيون للموت تحت التعذيب".
وأكد درامشي أنه لم يكن يُسمح له الالتقاء مع المساجين الجزائريين، حيث كانت إدارة المعتقل تضع كل مسجون أجنبي مع مجموعة من العراقيين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق