مؤتمر "سيناء سلة غذاء مصر"يطلب توفير خريطة طريق للزراعة واستخدام النانو والطاقة الشمسية في زراعة الصحراء

http://www.elraees.com/index.php/hot/heconomy/item/4427

مؤتمر  "سيناء سلة غذاء مصر"يطلب توفير خريطة طريق للزراعة
 واستخدام النانو والطاقة الشمسية فى زراعة الصحراء

مستشار الرئيس : زراعة وتعمير سيناء  بمثابة هرم رابع

الحجاوى :زراعة مليون فدان جوجوبا ومورينجا بسيناء

 تدر على الدولة 28 ضعف دخل قناة السويس

"الرئيس" – مكتب الإسماعيلية :

أوصى  مؤتمر "سيناء سلة غذاء مصر" بضرورة توفير خريطة طريق للزراعة فى مصر ,وبخاصة فى شبه جزيرة سيناء , وطالب المؤتمر الشعب المصرى ببذل المزيد من العمل,ومضاعفة الإنتاج للنهوض بالاقتصاد من عثرته ,وترك الجدال ,والتراشق والتناحر الذى لاينتهى بمصر إلى خير. وأكد المؤتمر أن سيناء ظلمت وأهملت ,وأوقفت التنمية فيها ,طوال العقود الماضية بفعل فاعل ,وأن هناك من لايريد إعمارها ,وتنميتها  لتصادم ذلك مع مصالحهم الخاصة .
أوضح المشاركون فى المؤتمر الجماهيرى الموسع الذي أقامته إحدي شركات الاستثمار الزراعي بالإسماعيلية , بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية بمحافظات الإسماعيلية وشمال وجنوب سيناء أن زراعة وتعمير سيناء هما  الأمل والمشروع القومى الذى يجب أن يلتف حوله الشعب المصري  بطوائفه ,وأحزابه  ونقاباته في هذه الأيام.
حضر المؤتمر اللواء محمد ناصر مستشار رئيس الجمهورية, ورئيس جهاز تعمير وتنمية سيناء والمهندس مهدى نجم الدين, وكيل أول وزارة الزراعة نائبا عن المهندس صلاح مؤمن وزير الزراعة كما حضرة مستثمرون عرب وأجانب ورجال أعمال ومشايخ القبائل وخبراء من النرويج .
وأشاد بالمؤتمر اللواء محمد ناصر مستشار رئيس الجمهورية ورئيس جهاز تعمير وتنمية سيناء الداعى إلى زراعة وتعمير سيناء . واصفا مشروع زراعة مليون فدان بالجوجوبا والمورينجا فى سيناء بالهرم الرابع . مشيرا إلى أن تحقيق ذلك يوفر الأمن القومي لمصر . فضلا عن العائد الاقتصادي الكبير الذي يحققة للاقتصاد الوطني .كما يوفرأكثر من مليون  فرصة عمل, منوها إلى أن فكرة المؤتمر والهدف منه وصلت إلى القيادة العليا  .وان هناك تأييدا كبيرا لها وقال  إننا نعمل على أن يعيش فى الظهير الصحراوي في سيناء مالا يقل عن 40 مليون نسمة فليس من المقبول أن يعيش على هذه المساحة وهى سدس مساحة مصر 400 ألف نسمة فقط..
وأكد المهندس مهدى نجم الدين أن هناك اهتمام كبير من وزير الزراعة بنجاح مشروع تعمير سيناء بزراعة الجوجوبا والمورينجا  ,وقال إن الوزارة تساند كافة جهود  المستثمرين   ,وشيوخ وقبائل سيناء لتعمير هذه المنطقة الغالية علينا جميعا مشيرا إلى أن الوزارة سوف تقدم كافة التيسرات اللازمة لإنجاح هذا المشروع باعتباره مستقبل مصر .
 وفى كلمته أمام المؤتمر قال علاء الحجاوى عضو مستثمري الإسماعيلية ومنظم المؤتمر : إن الهدف من المؤتمر هو حشد جميع فئات المجتمع للبدء فى مشروع زراعة مليون فدان "جوجوبا ومورينجا" بسيناء والذي يدر على مصر 28 ضعف دخل قناة السويس   كما يوفر للدولة كافة احتياجاتها من العملة الصعبة ويقوى احتياطها النقدى .وطالب المسؤلين فى الدولة  بضرورة توفير خريطة طريق للزراعة فى مصر وبخاصة فى شبه جزيرة سيناء بحيث تحصل  قبائل سيناء على 50% من مساحتها وتحصل نقابات مصر على النصف الثانى لزراعتها بالجوجوبا والمورينجا والموالح والخضروات والزيتون حيث أن ارض سيناء من أفضل الأراضى المصرية فى زراعة هذه المنتجات .
وأوضح الحجاوى أنه يتم التسيق والتعاون مع مشايخ سيناء على استصلاح الأراضى الزراعية لتوفير منتجات زراعية وحبوب تحقق التنمية الاقتصادية المنشودة للبلاد وتوفر فرص عمل مناسبة للشباب ,وتحمى سيناء من أى مخاطر قد تتعرض لها. وأشار الحجاوى إلى إننا نعمل على تحقيق مطالب النقابات  في مصر بتوزيع  مزارع للجوجوبا والمورينجا بسعر التكلفة، ومن المتوقع أن تحقق هذه الاستثمارات أرباحًا للدولة تصل إلى 50  مليار دولار سنويًّا.
وأكد الدكتور عبد الله الحجاوى وكيل وزارة البيئة  على أهمية تعمير وزراعة سيناء مبينا أن شجرة الجوجوبا من الأشجار التى تعتبر مبيدا طبيعياً يحافظ على البيئة كما يصنع من زيتها مبيدات حشرية ومقاومة للآفات . كما أن المورينجا تعد صيدلية متنقلة يستخدم زيتها فى علاج مختلف الأمراض .
وأعرب الشيح سويلم عليان شيخ قبيلة عليان عن غضبة وغضب شيوخ قبائل سيناء فى الشمال والجنوب ,من عدم حضور محافظي الإسماعيلية وشمال وجنوب سيناء للمؤتمر رغم تأكيدهم الحضور  فى الوقت الذي يجب أن يضعوا يدهم فى أيدى شيوخ وقبائل العرب والمستثمرين لتعمير سيناء وهو الهدف القومي الذي يجب أن نلتف حوله جميعا  مشيرا إلى أنه لن يعمر سيناء إلا أبناؤها.
وقال الشيخ سويلم إلى أن مشكلتنا ومشكلة المستثمرين وشباب المزارعين هنا هى عدم توفير الكهرباء والسولار وتذليل الطرق المؤدية الى زراعاتهم .
واتهم عبد المنعم الرفاعى  المتحدث باسم قبائل سيناء  عددا من  المسئولين بعرقلة التنمية بشرق القناة ,.منوها إلى أن هناك من أبناء سيناء ورجال الأعمال الذين لهم استثمارات فى سيناء يرفضون زراعة ,وتعمير سيناء  لتعارض ذلك مع مصالحهم الخاصة مؤكدا أن  قبائل سيناء  ستضع أيديها فى يد المستثمرين الجادين  من أجل تعمير سيناء لخير  أبنائنا وأبناء مصر.

وقال كريستيان أولسن مدير معهد بحوث الصحراء بالنرويج وخبير النانو تكنولوجي لتوفير مياه الرى للأراضى الصحراوية أن استخدام النانو فى الزراعة وبخاصة فى الأراضى الصحراوية يضاعف الإنتاج والمحاصيل فى مصر أربعة أضعاف ماهى عليه  .
وأكد الدكتور أحمد حجازي رئيس وحدة طبيعة الأراضى والرى بمركز البحوث النووية بهيئة الطاقة الذرية أن العلماء والخبراء المصريين نجحوا فى استخدام الطاقة الشمسية بتوفير الطاقة لاستخراج المياه لزراعة  أراضى شاسعة فى العلمين وسوف تطبق هذه التجربة فى مختلف المناطق الصحراوية ,وبخاصة فى سيناء  .منوها أن مصر مقبلة خلال السنوات القليلة المقبلة على استخدم الطاقة الشمسية فى كل شيء مثلما تطبق ألمانيا .وعلينا أن نبدأ ,ونعمل جميعا على تنمية وتعمير مصر, وندع الجدال والتجاذب والإضرابات التي تؤخر مصر .