جريدة الرئيس - جريدة الرئيس - سياسه

جريدة الرئيس - جريدة الرئيس - اقتصاد

الاثنين، 15 أبريل 2013

يا فخامة الرئيس .. حفظاً لماء الوجه

http://elraees.com/index.php/nabielaboelnaga/item/4365
بقلم اللواء نبيل أبو النجا*

بادئ ذي بدء لا أحد يزايد على انتمائي ووطنيتي لأنني شرفت بانتمائي لوحدات الصاعقة وحصلت على وسام النجمة العسكرية في حرب العاشر من رمضان 1973 لاسترداد الأرض والعرض والكرامة , ولقد أردت بهذه المقدمة أن أضع النقاط فوق الحروف حتى لا يتهمني أحد بإشعال فتنة أو التحريض على العنف والإرهاب وقلب نظام الحكم وإن كنت ومعي الكثيرون لا يرون ولا يشعرون بنظام للحكم حتى يمكن أن ينقلب عليه , إن دافعي الأول والأخير هو حب مصر والانتماء لهذا الوطن الذي تجري دماؤه في أوصال جسدي .

فخامة الرئيس .. كفى تعتيما على اختطاف رجال الشرطة الأربعة في العام 2011 (ثلاثة ضباط وأمين شرطة) ولا بد من الإفصاح الفوري عن مرتكبي هذا العمل الخسيس الجبان وتحديد مصيرهم وأماكنهم وتحريرهم فورا أيا كانت التضحيات والخسائر البشرية لأن الدول المحترمة تفعل هذا دائما حفاظا على الكرامة وحفظا لماء الوجه أمام العالم الذي ينظر إلينا الآن ولا يرى فينا سوى رخص البشر والتعتيم والكذب والمصالح المريبة حتى ولو كانت على حساب الدم المصري الوطني الشريف .

هل لو كان ولدك ضمن المختطفين كنت ستتجاهل هذا الموضوع وتسلك هذا النهج السائد حاليا ؟! إن هؤلاء لهم أهل وزوجات وأبناء وأقارب ومصريون يحبونهم ويعيشون على أمل عودتهم لوطنهم سالمين وعلى أمل تلقين من فعل هذا العمل المشين درسا لا ينساه لأنه سيكون في عداد الأموات لأنه تجرأ على سفك الدم المصري الذي يجري في جسدي وجسدك يا فخامة الرئيس .

فخامة الرئيس .. هل قابلت السيدة الفاضلة دعاء رشاد زوجة رائد الشرطة المختطف واستمعت لها ودققت المستندات الموجودة معها وتحريت بأجهزتك الأمنية عنها للتحقق من صحتها ؟ هل أجهزتنا الأمنية لم تتوصل لشئ حتى الآن ؟ هل هناك خيوط أخرى جاري تتبعها لذلك ليس من المصلحة إماطة اللثام عن حقيقة الموضوع وأن الإفصاح عنه سوف يترتب عليه نتائج عكسية ؟!! هل الشعب المصري سيظل أسير التعتيم حتى ينسى كل شئ حتى نسينا هويتنا وانتماءنا ووطنيتنا وآخرتنا التي سنحاسب فيها على كل تقصير مهما طال العمر بنا أو قصر, كيف ننام ونشعر بالحياة وأبناؤنا في مصير مجهول ونحن مكتوفي الأيدي ومتحجري العقول والمشاعر .

فخامة الرئيس .. فاجعة رفح واستشهاد ستة عشر مقاتلا من رجال حرس الحدود المصري واختفاء سابع عشر (الجندي أحمد عبد الشافي محمد) وفق شهادة السيدة الفاضلة دعاء رشاد الذي اختفى بعدما نقل إلى مستشفى كوبري القبة العسكري وأثناء تحويله لمستشفى الحلمية العسكري وتقول السيدة إن الإختفاء مريب خاصة أنه شمل أهله أيضا !!

إنه كلام جد خطير ولا يمكن أخذه مأخذ الكلام العابر لإنسانة اختطف زوجها رائد الشرطة منذ العام 2011 ولابد من التحقيق في هذا الموضوع ونشر الحقائق على الشعب حتى لا يقع فريسة للتأويلات والإشاعات والنفوس المغرضة التي تحاول تدمير الوطن , إن التعتيم يكون دائما على أخطاء وأسرار والمكاشفة تولد الصراحة والثقة التي افتقدناها في أجهزة الدولة بأكملها , إن الصراحة سوف تمحو صورة الكذب الماثلة في أذهاننا والوعود البراقة المزيفة التي اعتدنا عليها نتيجة سياسة التعتيم في كافة الكوارث التي لحقت بالوطن الغالي .

من هو أبو عمر عبد الحميد صبيح الليبي ومن هو حسام درويش محمد درويش , أريدك أن ترجع إلى حديث المدعو فوزي البرهومي مسئول حماس الذي كان على الهاتف مع السيدة الفاضلة دعاء رشاد على الهواء في قناة "أون تي في" وقالت إنها قابلتك ولم تأخذ منها الوثائق التي تثبت أقوالها وشهادتها ولم تتقدم جهة أمنية في مصر (مخابرات حربية/عامة/أمن وطني) للاستفسار منها والوقوف على حقيقة الموضوع بدلا من الإشاعات التي تملأ الدنيا الآن وكل إنسان يدلو بدلوه ويضيف ما يضيف ونسكب مزيدا من البنزين على النار ولكن اطمئن فنحن لن نجد البنزين بعد الآن لكن النار موجودة حولنا وبداخلنا ليل نهار ولن يطفئها إلا المصارحة والانتقام الفوري من الخونة الذين ارتكبوا هذا العمل الجبان ورد الاعتبار لشهداء مصر الأبرار.

فخامة الرئيس .. إنني شاركت في تشكيل الجناح العسكري لمنظمة التحرير الفلسطينية في مصر في أواخر الستينيات ولن أزيد عن ذلك وهناك ضباط زملاء لي في فلسطين جمعتنا المعارك والحروب من أجل تحرير المسجد الأقصى وفلسطين الحبيبة ولم تقدم دولة في العالم للقضية الفلسطينية ما قدمته وتقدمه مصر واجبا علينا وليس تفضلا منا لأننا خير أجناد الأرض ولأن كل الدول الأخرى مستعدة أن تحارب لآخر جندي مصري دائما ولنا التضحية ولهم المجد والمليارات ولنا البنية الأساسية والتحتية المدمرة والاقتصاد المتعثر والحروب الأربعة المدمرة إبان ربع قرن (48/56/67/73) , ومع هذا لو ثبت بالدليل القاطع أن هناك جهة معينة وراء هذا الحدث الإجرامي وبالطبع سوف يثبت لأنه لا توجد جريمة كاملة والسيدة دعاء عندها الوثائق والأدلة ويجب الاطلاع عليها وحمايتها هى وأولادها وأهلها وإلا لحق العار بنا جميعا فهى في عيون مصر حتى يعود زوجها بسلامة الله للوطن الغالي ويحتضن زوجته وأطفاله وتحتضنهم مصرنا الحبيبة أم الدنيا .

يا كبير .. كفانا ما حدث واعلم أن موضوع اختطاف أولادنا واقتحام النقطة الحدودية في رفح واستشهاد ستة عشر مقاتلا مصريا لن يمر مرور الكرام وآن الأوان لمصارحة الشعب حتى نسير سويا على الدرب من أجل رفعة مصر وإلا ستجد نفسك وحيدا وسنكون نحن مع الله .

كيف نثق في قيادتنا ونحن أسرى الإشاعات والأقاويل والوعود الخادعة والكذب , نريد أن نبني مصر لأنها تظلنا جميعا تحت عرش الرحمن ونريد أن نتحد ولا نتفرق ونتوق إلى الحب والتسامح والحياة الكريمة وحب البشر جميعا وكراهية شياطين الإنس جميعا , فأسرع في الإعلان عن الحقائق ولا تدع الإشاعات تدمر الوطن .
----------------------------------------
* لواء متقاعد - وحدات الصاعقة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق