جريدة الرئيس - جريدة الرئيس - سياسه

جريدة الرئيس - جريدة الرئيس - اقتصاد

الخميس، 28 مارس 2013

إهدار 25% من محصول القمح وتراجع إنتاجية القصب بالوجه القبلى .. بسبب اختفاء السولار وارتفاع أسعار السماد

http://www.elraees.com/index.php/hot/heconomy/item/3721
بسبب اختفاء السولار وارتفاع اسعار السماد

إهدار 25% من محصول القمح .. وتراجع إنتاجية القصب بالوجه القبلى

مزارعو الوجه القبلى يفتحون النار على شركة السكر : أسعار توريد القصب غير عادلة .... والأوزان غير دقيقة
 
اللواء عادل لبيب : لدينا خطة عاجلة للقضاء على ظاهرة  تهريب المواد البترولية وعقوبات رادعة للمخالفين

 المهندس كاكا  أبو بكر  : يجب أن تتحرك الحكومة للقضاء على الأزمة  حتى لانتعرض لثورة جياع

تحقيق : سلوى عثمان

أزمة جديدة تواجه المزارعين فى الوجه القبلى خاصة مزارعى القمح والقصب  بمحافظة قنا وذلك نتيجة النقص الحاد فى السولار والبنزين بعد أن قفز سعر " صفيحة " السولار إلى 70 جنيها مقابل 20 جنيها أى بزيادة تجاوزت الثلاثة أضعاف
علاوة على وجود تحديات أخرى  تتمثل فى ارتفاع أسعار السماد والذي يمثل مرحلة مهمة وأساسية في هذه الزراعة الحيوية التي تعتمد عليها عشرات الصناعات الغذائية، بالإضافة إلي تقاعس الجمعيات الزراعية عن الالتزام بواجباتها تجاه المزارعين في توفير السماد بأسعار مناسبة الى جانب عدم توافر الرقابة علي توريد المحصول من المصنع خاصة فيما يتعلق بعملية الوزن علاوة على مشكلات سحب العينة من الوارد وكلها أعباء تقع علي عاتق المزارعين هذا بخلاف مشكلة نقل المحصول ومشاكل عديدة أخري.

فى البداية أكد المهندس كاكا محمد أبو بكر محسب نائب رئيس  مجلس إدارة جمعية  مستثمرى الصفا بأسيوط وعضو الاتحاد المصرى للمستثمرين أن اختفاء السولار وارتفاع أسعاره أدى إلى تعرض الأراضى المزروعة بالقمح والقصب إلى" تبويرها" مما سيؤثر على التعاقدات الخاصة بتوريد تلك الزراعات إلى الحكومة وخاصة القمح الذى يتطلب رى الأرض الخاصة به كل 10 أيام ونقص السولار أدى إلى حرمان الأراضى من  المياه اللازمة له مما ساهم فى إهدار 25% من محصول القمح وبالتالى  تعرض المخزون الاستراتيجى للدولة إلى التناقص

واشار " كاكا" الى انه بالنسبة لزراعة القصب ادى التاخير فى ريه الى تعرض نسبة كبيرة من المحصول للتلف  وتراجع مستوى جودة المنتج مما سيؤدى الى انخفاض انتاج الدولة من السكر خاصة الناتج من محافظات الوجه القبلى مما يترتب عليه ارتفاع اسعار السكر محليا خلال الفترة القادمة
مشيرا الى ان محافظة قنا تعتبر من أكبر المحافظات المنتجة لقصب السكر وبها 3 مصانع كبرى هي دشنا ونجع حمادي وقوص؛ نظرا لأهمية هذه الزراعة التىي تعد من المحاصيل الاستراتيجية وتأتي أهميتها بعد محصول القمح
واوضح نائب رئيس مجلس ادارة جمعية مستثمرى الصفا باسيوط ان تم تقديم مذكرة عاجلة لمجلس مدينة المحافظة ووكلاء وزراة البترول بالمحافظة لاحتواء الازمة وتوفير كميات من السولار للمزارعين حتى لايتعرض المحصول للتلف لافتا الى انه سيتم تقديم مذكرة عاجلة  للواء عادل لبيب محافظ قنا بهذا الشان
وقال " كاكا ": إن هناك مزارع كبرى بمحافظة قنا يصل عددها إلى 70 مزرعة متوسط مساحة المزرعة الواحدة 50 فداناً  وأغلبها يقوم بزراعة المحاصيل الاستراتيجية من السكر والقمح
ويؤيده فى الرأى محمد سعيد الطيب خليل " مزارع " وموجه بالتربية والتعليم فيقول : اذا لم تقم  الحكومة  بحل مشكلة نقص السولار بالمحافظة  فإن مصر ستتحول إلى مجاعة  كما فى الصومال حيث ان محصولى القصب والقمح يعدان من المحاصيل الأساسية للمواطن المصرى لافتا إلى أن رصيد الدولة والبالغ 12 مليار لايكفى شهرين
أشار الطيب الى أن تقدير شركة السكر لنسب الشوائب بمحصول قصب السكر يتم بشكل جزافى بالملاحظة الشخصية دون الرجوع الى المعمل داخل المصنع فيأتى التقدير غير مطابق مما يتسبب فى خسارة للمزارعين لأن هذه النسبة تحتسب كنقص فى الوزن
يقول العمدة زين العابدين محمد صاحب مزارع بمحافظة قنا : إن أزمة السولار أثرت بالسلب على الزراعة وخاصة محصول قصب السكر باعتباره هو الأكثر زراعة فى المحافظة لافتا الى ان شركة السكر كانت تقوم بصرف كميات من المنتج " السولار " للمساهمة فى حل المشكلة الا انها امتنعت عن ذلك مما انعكس بالسلب على المزارع
وشن العمدة زين هجوما شديدا على  شركة السكر حيث انها تقوم بالمغالطة فى الأوزان ولايتم احتساب  طن القصب كاملا وذلك بسبب عدم وجود متخصصين قائمين على هذه العملية وتكون الأوزان جزافية مما يهدر حق المزارع مطالبا بضرورة وجود رقابة صارمة من مع ضرورة زيادة أسعار توريد طن القصب والالتزام بالتصريحات الوردية التى اطلقتها  الحكومة مؤخرا  لافتا الى ان سعر التوريد الحالى يصل الى 358 جنيهاً للطن فى حين ان السعر العادل يجب ان يكون 500 جنيه وذلك لتشجيع المزارع موضحا ان تكلفة زراعة فدان القصب تستلزم طن سماد والذى يصل سعره حاليا 3 آلاف جنيه

وقال عادل ابو الفضل مزارع " بإسنا " : إن المئات من مزارعي القصب أصبحوا مهددين بالحبس بسبب القروض التي اقترضوها من بنك التنمية والائتمان الزراعي، وتعثرهم عن السداد بسبب اسعار الفوائد الكبيرة والتى تصل الى 17% حيث ان زراعة القصب
لافتا الى ان هناك بنك القرية والذى يقوم بعمل اقراض للفلاح يصل الى 600 جنيه وكان المفترض ان يقوم بعمليات الاقراض بداية الشهر الجارى الا انه حتى الان لم يقم باقراض الفلاحين
مطالبا بضرورة دعم المزارع في السماد خاصة بعد ارتفاع سعره في الجمعيات الزراعية كما أن نقل المحصول يكلفهم الكثير.
واكد محسب  محمد بغدادى  مزارع على ضرورة توفير رقابة علي الميزان من قبل جمعيات مزارعي القصب حيث يتم وزن المحصول بالمصنع وتحدث تجاوزات عديدة في الوزن لذلك طالبنا بلجنة تحكيم علي الميزان كما نطالب بتكثيف حملات التوعية وطبع نشرات توزع علي الجمعيات الزراعية ومراكز الارشاد علي مستوي الجمهورية كما نطالب بتفعيل دور مراكز الارشاد في التوعية وعمل ندوات للمزارعين وكذلك ادخال الميكنة الحديثة في الزراعة
وقال بغدادى ان محصول القصب من المحاصيل الاستراتيجية حيث ان 90% من المساحات المزروعة  بمحافظتى قنا واسوان من القصب لذا يجب  ان تلاقي اهتماما ورعاية من الدولة في صورة دعم للسماد وسعر الطن خاصة ان ارتفاع الاسعار من العمالة والوقود والنقل ساهم في زيادة الأعباء علي المزارعين
وفتح بغدادى النار على الحكومة بقوله " الصعايدة مظلومين " وان الحكومة لاتقدم لهم  يد العون والمساعدة حيث يتم تقديم كافة السبل والتسهيلات لكافة محافظات الوجه القبلى  مؤكدا ان الحكومة لاتفى بوعودها حيث انها اكدت انها ستقوم بعمل زيادة تدريجية  لاسعار توريد طن القصب على ثلاث سنوات بزيادة 55 جنيها كل عام  الا ان  الزيادة الفعلية التى قامت بها 25 جنيها فقط وهى لاتكفى
ومن جانبه اكد اللواء عادل لبيب محافظ قنا ان المشكلة فى طريقها للحل حيث ان المحافظة ابرمت اتفاقا مع وزارة البترول لضخ مايزيد عن 100 الف طن سولار اسبوعيا لتفادى ازمة السولار خاصة فى موسم الحصاد
وقال محافظ قنا ان هناك خطة للمحافظة  للقضاء على هذه المشكلة عن طريق تشديد الرقابة على المحطات ووضع عقوبات صارمة فى حالة اكتشاف اى تلاعب او تهريب من قبل اصحاب المحطات حيث سيتم اغلاق المحطة وتغريم صاحبها بالاضافة الى حبسه
واوضح لبيب ان هناك لجنة متابعة تقوم بعمل تقرير يومى عن الكميات التى تم تسليمها للمحطات وذلك للتاكد من طرح الكميات التى يتم ضخها وذلك لمحاربة السوق السوداء

بينما اكدت وزارة البترول ان هناك إنفراجة كبيرة في أزمة السولار خلال الايام الماضية حيث تم ضخ 38 الف طن سولار يوميا قد ساهم بنسبة كبيرة في كسر حدة هذه الازمة.  

ومن من جهتها أكدت وزارة التموين والتجارة الداخلية عدم وجود أزمة في السولار إلا في مركزين أو ثلاثة من محافظات الجمهورية  وذلك طبقا لتقارير المحافظات بشأن انفراج الأزمة.
وأكد د. مجدي وصفي مدير عام دعم المواد البترولية بوزارة التموين والتجارة الداخلية أن الأزمة تراجعت بنسبة 95 % كما تؤكد جميع تقارير المحافظات بانفراج الأزمة .
وأضح أن وزارة البترول قررت ضخ كميات كبيرة من السولار مع موسم الحصاد تجنبا لحدوث أي أزمات بين الفلاحين
وعلي الجانب الآخر قال حسام عرفات رئيس شعبة المواد البترولية أن الأزمة بدأت تتحسن في القاهرة حيث وصلت نسبة العجز إلي20 % أما محافظات الوجه القبلي منها المنيا وبني سويف والفيوم مازالت تعاني من نقص شديد في السولار يصل ل 30- 40 % .
وعن موسم الحصاد قال أن الموسم يبدأ أول إبريل وقد أعلنت وزارة البترول عن ضخ 120 مليار لتر لتجاوز أي أزمات للسولار خلال الحصاد ولكن لم يتم الحديث عنها لافتا أننا نري مايحدث أول إبريل من الكميات التي يتم ضخها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق