جريدة الرئيس - جريدة الرئيس - سياسه

جريدة الرئيس - جريدة الرئيس - اقتصاد

الخميس، 28 مارس 2013

لغة خطاب الرئيس

http://www.elraees.com/index.php/mian/opinions/item/3716
برقيات

لغة خطاب الرئيس

بقلم : جيهان عبد الرحمن

فى بداية مشواري الصحفي التحقت بدورة جادة لتعليم اللغة الانجليزية فى مركز الأهرام التكنولوجي وكان الدكتور القائم على تعليمنا يحضر أسبوعيا ومعه خطابات  مسجلة للرئيس والزعيم  جمال عبد الناصر وكذلك الرئيس أنور السادات الراحلين،  وهما يحادثان زعماء العالم الغربي  بالإنجليزية طبعا .. وكنا نتعلم من تلك الخطابات فنون وقواعد اللغة والسياسة والبروتوكول .
 ،تذكرت هذه المرحلة الهامة وأنا أسمع وأرى خطابات الرئيس محمد مرسى بأخطائه الفادحة والتي أصبحت بالفعل مادة خصبه للسخرية من لغة الرئيس الإنجليزية وهو من عاش فى الولايات المتحدة الأمريكية سبع سنوات وحصل منها على الدكتوراه وحصل أبناؤه على الجنسية الأمريكية!!
ولكن يبدو أن الأمر تخطى أخطاء اللغة الإنجليزية وانحدر بنا الحال ليقول رئيس ألدوله فى الدوحة فى لغة عربية ركيكة "وجع فى ركبهم "مخاطبا من يدعى أن مصر سوف تقع ، وفى الدوحة أيضا يقول "ياما فى الجراب ياحاوى مرة يطلع حمامة ومرة يطلع ثعبان!!" الرئيس السعيد بلغته متوعدا متفاخرا بما يمكن أن يفعله فى المعارضة التي يصفها بالشياطين. ناهيكم عن أحاديث الصوابع الذى قاله فى يوم المرأة وناله ما ناله من سخرية واستهجان وتعليقات لا تقل فجاجة عن الحديث نفسه وإذا به يكرر الحديث عن الصوابع أمام ملوك وزعماء العالم العربي ،وكأنه لم يعلم بحجم سخرية الداخل فأراد أن يصبغه بالصبغة الدولية.
هذا المستوى فى ألأداء الخطابي الانفعالي لا يمكن أن تفصله أبدا عن لغة خطاب ألأبناء عبر تويتاتهم بداية من" اسمه الرئيس محمد مرسى يابغل"  كتبها احد أبناء الرئيس مخاطبا أحد الشباب المعارض لحكم مرسى ونهجه ، مرورا بالابن ألأصغر  بقوله "هاخليك تقعد جنب أمك "مخاطبا ضابط شرطه ، وصولا بدعوة ابن الرئيس بحرق المعارضين والتنكيل بهم ، وكأن الدولة الفاشية الوليدة يجب أن تتغذى بالنازية حتى تكتمل صورة الوضع الذي أوصلنا إليه حكم الإخوان لمصر.
سقطات الرئيس فى لغة الخطاب منذ أن تولى الحكم وحتى الآن لا يمكن اعتبارها هنات غير مقصودة ولكن هناك أجهزة علمية وسياسية خارجية قبل الداخلية تحلل وتراقب كل حرف فيها وبناء عليها يكون الفعل والسلوك والمواقف .. كان أقلها هو استهانة دويلة  مثل قطر بقيمة مصر وقاماتها ودليلي هو مراسم استقبال الرئيس مرسى فى مطار الدوحة وتجرؤ قطر لتتحدث باسم مصر وتدعو لقمه في القاهرة ورئيسنا تلتقط له صورة عفوية وهو والوفد المرافق فى لحظة نام فيها الجميع !!. فهل هانت علينا مصر إلى هذا الحد ؟ وإلى متى يستمر هذا الوضع المذري؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق