جريدة الرئيس - جريدة الرئيس - سياسه

جريدة الرئيس - جريدة الرئيس - اقتصاد

السبت، 30 مارس 2013

تلاوي : مقياس تقدم الأمم أو تخلفها هو مكانة المرأة في المجتمع

http://www.elraees.com/index.php/family/item/3763
خلال ندوة " المرأة المصرية .. تحديات الماضى واستجابة الحاضر"

السفيرة مرفت تلاوى :
مقياس تقدم الأمم أو تخلفها هو مكانة المرأة فى المجتمع

د/زبيدة عطا :المرأة المصرية تعود إلى الوراء

د/أحمد زايد :وضع المرأة كان أفضل فى الماضى

د/إيمان عمر :على المرأة أن تدافع عن مكتساباتها

كتبت حنان خيري :

أكدت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة أن محاولة رسم رؤية مستقبلية لأوضاع المرأة المصرية، لن يتحقق دون البحث في الماضي عن كفاح المرأة وما قدمته لهذا الوطن، ومقارنة ما نالته من حريات وحقوق في ظل عديد من العقبات والتحديات خلال مشوار كفاحها، وبين الواقع الحالي وما يفرضه من قيود تحول دون مساهمتها الفعالة وبحرية كاملة في خطوات التنمية الحقيقية.

جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقتها فى ندوة " المرأة المصرية ..تحديات الماضى واستجابة الحاضر" التى نُظمت بالتعاون بين المجلس القومى للمرأة ،ووزارة الثقافة .

وأضافت رئيس المجلس أن تاريخ المرأة المصرية حافل في ميادين مختلفة منذ بدء التاريخ،وأنه على الرغم مما واجهته من صعوبات وتحديات إلا أنها استطاعت بإصرار ومثابة أن تتبوأ مكانة وقدر في عديد من المجالات؛ حيث تمكنت أن تصبح وزيرة وسفيرة وعالمة ذرة، وكانت كابتن عزيزة .."عزيزة محرم فهيم" أول امرأة مصرية تقود طائرة وتتقلد منصب كبيرة معلمين بمصر للطيران عام 1957، وغيرها من نماذج مشرفة، ولا يمكن أن ننسى نضالها السياسي الذي بدأ منذ عام 1919 واستمر حتى الآن،مشددة على أن مقياس تقدم الأمم أو تخلفها هو مدى مشاركة المرأة ومكانتها في المجتمع، الأمر الذي يضعنا أمام دور التعليم وأهميته للمرأة لينقلها إلى مكانة أفضل وآفاق جديدة تمكنها من مناهضة الأفكار والعادات السلبية، ومقاومة الضغط الاجتماعي والثقافات التي تعود بها إلى الوراء وتحول دون مساهمتها الكاملة.

وطالبت السفيرة مرفت تلاوى المثقفين بتوضيح حقيقة وثيقة الأمم المتحدة لمناهضة العنف ضد المرأة للرأى العام ،موضحة أنه فى كل عام تختار لجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة موضوعا مختلفا ،واختارت هذا العام موضوع "العنف ضد المرأة " بسبب تعرض مليار سيدة حول للعنف موضحة انها ليست اتفاقية ملزمة ولكنها بمثابة التزام ادبى ،مضيفة ان الجديد فى تلك الوثيقة هو وضع تعريف محدد للعنف ضد المرأة وربطه بالجوع ،الحرمان من التعليم ،الحرمان من الوصول للمناصب القيادية ،الفقر ،وعدم تولى المناصب القيادية ،مضيفة أن الوثيقة تدعو إلى سن التشريعات التى تمنع ممارسة العنف ضد المرأة ،وتشديد العقوبة على المعتدين ،وتخلو تماما من أى مواد تتعلق بالعلاقة الزوجية أو تخالف الشريعة ، مؤكدة ان الوفد المصرى لاقى تقديرا من قِبل كافة الوفود المشاركىة لاستطاعته تحقيق التوافق بين كافة الدول ،وتمكنه من حذف المواد الخلافية بالوثيقة مثل الاجهاض ،والشذوذ ، والتى تسمح تشريعات بعض الدول بإتاحتها .

وأعلنت رئيس المجلس عن تكريم الدكتورة "بشرى سالم " بوصفها نموذجاً نسائياً مشرفاً حيث تعد ‏أول‏ ‏مصرية‏ ‏تحصل‏ ‏علي‏ ‏لقب‏ ‏السيدة‏ ‏الأولي‏ ‏للعلوم،كما استطاعت الحصول على جائزة الأمم المتحدة فى مجال العلوم والبيئة ،كما تم انتخابها رئيسًا لمجلس التنسيق الدولي لبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي بمنظمة اليونسكو،

فيما أكدت الدكتورة زبيدة عطا مقرر لجنة التاريخ بالمجلس الأعلى للثقافة على ضرورة دق ناقوص الخطر بإننا نسير إلى الوراء موضحة أن حقوق المرأة المصرية تتعرض الآن لهجمة شرسة للعودة بها إلى الخلف ،وأن تلك الهجمة ليست من قِبل الرجال فقط وإنما من قِبل النساء أيضاً ،وليس أدل على ذلك من أداء السيدات عضوات مجلس الشعب السابق حيث تتطرقوا لمناقشة موضوعات تنتقص من حقوق المرأة مثل خفض سن الزواج ،والختان ،وتركوا الحديث عن قضايا أكثر أهمية مثل تحسين الأوضاع الإقتصادية ،ومحاربة البطالة ،مشيرة ألى أن المرأة تواجه حاليا عقبات لمنعها من المشاركة فى الحياة العامة مثل التعرض للتحرش الجماعى المنظم .

وأكد الدكتور أحمد زايد مقرر لجنة التعليم بالمجلس القومى للمرأة على أن وضع المرأة فى الماضى كان أفضل من وضعها الحالى ،حيث تتعرض المرأة الآن لضغوط لعزلها وتهميشها ،مقترحاً عقد عده لقاءات لعرض النماذج المشرفة للفتيات اللائى شاركنّ فى ثورة 25 يناير المجيدة ،على أن تتضمن عرضاً للنماذج النسائية المشرفة على مر التاريخ .

وأكدت الدكتورة إيمان عمر أننا في هذا الشهر الذي يحتفل به بيوم المرأة المصرية لسنا بصدد الإحتفال بما حققته المرأة المصرية وبما حققناه في السنوات السابقة ولكننا نعلن بداية مرحلة نضالية جديدة تتصف بأنها صعبة وقاسية وربما تكون طويلة ،مشيرة إلى أن المرأة شاركت في جميع الثورات التى قامت في مصر ، وكان لها دور فاعل وبارز خلال هذه السنوات في الحركة الوطنية ، وبرزت نساء كثيرة في هذه الفترات ، كما شاركت المرأة في ثورة 25 يناير مشاركة تليق بما وصلت اليه في الحياة السياسية ، ولكنها بدلاً من أن تجنى ثمار هذه المشاركة واجهت محاولات إقصاءها عن المشهد ، حيث تتعرض المرأة في الوقت الحالى الى العنف والتحرش والاغتصاب وكأن هناك رغبة دفينة لإنزال العقوبة على المرأة لما حققته من نجاحات ،مؤكدة على أن الرصاص الذي تلقته المرأة المصرية في صدرها في ثورة 19 كان إيذاناً بمرحلة نضالية هامة وطويلة .

وأضافت أن ما تتعرض له المرأة الآن من عنف وإقصاء يعد بداية الى مشوار طويل من النضال ، مشيرة الى أن الاشخاص الذين وضعوا على عاتقهم جهود حماية حقوق المرأة في الماضى من الافراد أصحاب الفكر التقليدى ، العازفين عن التغيير لكننا الآن نعانى من هجمة شرسة من قوى ظلامية تبدو وكأنها تتحرك بخطوات ممنهجه لإقصاء المرأة ، مضيفة أن ذلك لم يكن نتاج للمرحلة الإنتقالية فقط فالإرهاصات بدأت قبل 25 يناير حيث بدت الصورة تشير الى تقوية وضع المرأة المصرية ولكن في خلفية الصورة كانت هناك حالة تراجع مجتمعى صامت ، وتعرضت المرأة لسنوات لهجمة رجعية تعمل على وأد المرأة وتغليفها بالسوادولم يعد صناع القرار فاعلين وراغبين في دعم المرأة.

وأكدت أنه على المرأة ومناصريها أن يدافعوا عن المكتسبات التى تحققت عبر السنوات الطوال ، مشيرة الى أنه بدلاً من أن نكمل المشوار عدنا مرة ثانية للمطالبة بدستور عادل وحق المرأة في العمل والمساواة بين المرأة والرجل ، فلقد عادت المرأة لتطالب بحقوق كنا نتصور أنها محسومة .

وأشار الدكتور سعيد توفيق أمين عام المجلس الأعلى للثقافة الى أن عنوان الندوة هو "المرأة المصرية بين تحديات الماضي واستجابة الحاضر " ولكننا نجد في الوقت الحالى أن تحديات الحاضر أقوى من أي فترة مضت ، فلم تواجه المرأة المصرية تحديات أكبر من التى تواجهها في اللحظة الراهنة ،مشيراً الى أنه من المعلوم جيداً الى أن البشر يتقدمون الى الأمام وينالون مكتسباتهم بالتدريج ، وكان لابد بعد نصف قرن أو قرن كامل مر على كفاح المرأة المصرية أن تكون الآن قد حصلت على حقوقها كاملة .

وأشار الى ضرورة أن يكون هناك وثيقة أو دستور مبسط لحقوق المرأة وأن يخرج هذا الدستور الى كل النساء في جميع ربوع مصر ، وأن ينشر هذا الدستور على الجميع، مشيراً الى أن الحقوق تنال من خلال نضال البشر وثقافتهم ووعيهم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق