جريدة الرئيس - جريدة الرئيس - سياسه

جريدة الرئيس - جريدة الرئيس - اقتصاد

السبت، 23 مارس 2013

أصداء الاعتذار الإسرائيلي لتركيا (2)


http://www.elraees.com/index.php/component/k2/item/3512
أصداء الاعتذار الإسرائيلي عن حادث السفينة (ماوي مرمرة)

على الصعيد الإسرائيلي

تقرير : عبد الفتاح نيازي

أما على الجانب الإسرائيلي فقد انتقد افيجدور ليبرمان رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست (البرلمان) الاسرائيلي والرجل الثاني في تحالف "الليكود - يبتنا " اعتذار حكومة حليفه بنيامين نتنياهو لأنقرة عن الهجوم على سفينة مرمرة التركية ، قائلا : إن اعتذار دولة اسرائيل عن "عملية الجيش الاسرائيلي هو خطأ خطير" ، مضيفا أن "الاعتذار يمس بحافز جنود الجيش الاسرائيلي ، ويقوي الأطراف المتطرفة في المنطقة" ، على حد زعمه .


واستطرد ليبرمان : "إن رفض أردوغان الاعتذار وإدانة تصريحاته عن الصهيونية ، والاعتذار الاسرائيلي في المقابل يمس بكرامة وبموقف إسرائيل في المنطقة والعالم أجمع" .

وردا على انتقادات ليبرمان جاء تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قويا ومهينا ؛ حيث نقلت القناة العاشرة الإسرائيلية مساء أمس الجمعة عن بيان لمكتب نتنياهو قوله : "إن نتنياهو اتصل - قبيل عملية الاعتذار - بكافة قيادات الأحزاب المشكلة للحكومة الجديدة وبينهم تسيبي لفني ، نفتالي بنت ، يائير لبيد" ، مشيرا إلى أن جميعهم وافقوا على الاعتذار . . وأضاف البيان أن وزير الدفاع الإسرائيلي موشى يعلون ، ورئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي بيني حانتس وافقا أيضا على الخطوة نفسها .


وأشار بيان نتنياهو إلى أن لبيرلمان "لا يعمل اليوم وزيرا للخارجية ، وبالتالي ليس من حقه التعليق على قرار الاعتذار الذي أقر بإجماع بين وزراء الائتلاف الحكومي" .


من جانبها قالت تسيبي ليفني وزيرة العدل في الحكومة الإسرائيلية الحالية : "حسنا فعلنا من أجل إسرائيل حين اعتذرنا لتركيا" ، وأضافت ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة " : إسرائيل اليوم تحتاج علاقة مع تركيا في ظل المتغيرات الحاصلة في الشرق الأوسط وما يجري اليوم في سوريا" ، واستطردت في حديثها لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية مساء أمس الجمعة : "لا يمكن لنا الاستمرار بقطيعة دولة مهمة مثل تركيا في الشرق الأوسط " ، واعتبرت "أن ما تحتاجه إسرائيل اليوم هو إعادة التفكير في طبيعة العلاقات التي تجريها في المنطقة في هذه الظروف الصعبة" .


من ناحية أخرى ، اعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية أن تركيا حققت ما أرادت باعتذار إسرائيل لها على هجومها على سفينة "مرمرة" وهي في طريقها لكسر حصار غزة .


وشغلت خطوة بنيامين نتنياهو بالاعتذار لنظيره التركي رجب طيب أردوغان وسائل الإعلام الاسرائيلية مساء الجمعة على نحو واسع ، ووصفت الاعتذار بأنه "نصر معنوي لتركيا خاصة في ضوء صورة الأخيرة أمام الشعوب العربية التي باتت أكثر قربا وحبا للنموذج التركي" .


وقالت القناة الإسرائيلية الثانية إن الاعتذار من شأنه أن يزيد "شعبية الحزب الحاكم في تركيا على حساب خصومه السياسيين" .. وشاركت القناة العاشرة الإسرائيلية أختها (الثانية) الرأي ؛ مضيفة أن إسرائيل "في حاجة إلى تركيا خلال هذه المرحلة الحساسة خاصة في ظل اندثار الشرق الأوسط القديم وتصاعد احتمالات الحرب في المنطقة ضد إسرائيل" ، بحسب قولها .


واعتبرت القناة أن تركيا باتت اليوم "من أهم الدولة المستقرة وأكثرها تأثيرا خاصة بعد ظهور جماعات الإسلام السياسي في مصر وزيادة حضورهم في سوريا المستقبل" .


أما صحيفة "هآرتس" فوصفت ، على موقعها الإلكتروني ، الخطوة بـ "المتأخرة ، لما لتركيا من أهمية استراتيجية في المنطقة " ، معتبرة أن "تأخير الخطوة كان نتاج سياسة خاطئة سلكتها الحكومة الإسرائيلية السابقة تحت حجج واهية" ، وطالبت الصحيفة الحكومة الإسرائيلية الحالية بالتحرك سريعا من أجل إعادة العلاقات مع تركيا كما كان الحال قبل أحداث سفينة مرمرة .


فيما شككت صحيفة "معاريف" في قدرة إسرائيل على اختراق ما وصفته بـ"الحاجز النفسي" الذي ولدته حادثة "مرمرة" ، معتبرة أن تركيا الجديدة في عهد أردوغان "لا ترى في إسرائيل شريكا ولا حليفا كما كان الحال في السابق" .


وعلى الصعيد البرلماني ، اعتبرت حنين زعبي النائبة العربية في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي أن الاعتذار الذي قدمته إسرائيل لتركيا اليوم عن الهجوم على سفينة مرمرة "لا يكفي وحده" ؛ فالحديث يدور عن حياة بشر ، ومقتل 9 من النشطاء السياسيين" كانوا على متن السفينة "ماوي مرمرة" ، وأضافت : "لا يوجد طريقة لإثبات الاعتذار الحقيقي أفضل من الموافقة على تشكيل لجنة تحقيق دولية" في الهجوم .


ووجهت حنين حديثها إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلة : "اعتذر لهؤلاء الذين وضعتهم تحت الحصار ، والنشطاء التسعة اللذين قتلوا من أجلهم" ، في إشارة إلى حصار قطاع غزة ، وأضافت : "عليك أن تفهم أنه لا يمكن للإسرائيليين أن يعيشوا حياة طبيعية في ظل استمرار الاحتلال و(بناء) المستوطنات والملاحقة والحصار" .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق