http://www.elraees.com/index.php/component/k2/item/3514
أصداء الاعتذار الإسرائيلي عن حادث السفينة (ماوي مرمرة)
على الصعيد الفلسطيني
تقرير : عبد الفتاح نيازي
، وعلى الجانب الفلسطيني ، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن تركيا "نجحت في فرض شروطها على إسرائيل وأجبرتها على الاعتذار" ، وبحسب بيان أصدره المكتب الإعلامي ، وصفت حماس الاعتذار الإسرائيلي بأنه يمثل "انتصاراً وإنجازاً كبيراً لتركياً حيث نجحت بفرض شروطها على إسرائيل وأرغمتها على الرضوخ والإذعان" ، مهنئة الحكومة والشعب التركي بـ"الإنجاز الكبير" .
وأضاف البيان أن نجاح تركيا في فرض شروطها على "الكيان الإسرائيلي
جاء من موقع القوي والواثق بنفسه وحقه ، وهو ما يؤكد مجددا أن عدونا
الصهيوني لا يفهم إلّا لغة القوة والصمود والتمسك بالحقوق والثوابت" .
بينما صرح إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة ، وزعيم حركة حماس في قطاع غزة ، أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان سيزور غزة قريبا ، دون إعطاء تفاصيل ، مؤكدا أن إسرائيل تعهدت لتركيا برفع الحصار عن قطاع غزة .
وذكر البيان نفسه أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اتصل هاتفياً برئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل ، وأبلغه باعتذار إسرائيل لتركيا
، مشيرا إلى أن أردوغان قال لمشعل إن بنيامين نتنياهو تعهد له بتنفيذ باقي
الشروط التركية بدفع التعويضات لعائلات الضحايا الأتراك ، ورفع الحصار عن
غزة .
واستطرد بكيرات : "القدس بأهلها ، وشبابها يرسلون مباركتهم للشعب التركي ، أسر الشهداء ، وحكومة تركيا ورئيسها (عبدالله جول) ورئيس وزرائها (رجب طيب أرودجان) الذين أثبتوا أنهم قادة من النوع الذي غاب عن الأمة منذ زمن" ، وطالب تركيا "بمواصلة الطريق خاصة في نصرة المسجد الأقصى والوقوف في وجه إسرائيل التي تستهدف الحضارة الإسلامية من خلال سياسات التهويد" .
بينما قال محمود الزهار ، القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن الاعتذار الإسرائيلي لتركيا يكشف عن "خوفها من التغيرات الإقليمية الحالية" ،
مضيفا : "الصحوة الإسلامية من حول الكيان الإسرائيلي لها تأثير كبير عليه ، فهو يشعر الآن بالخوف من كل التغيرات التي تحدث حوله" ، منوها بوصول "حركات إسلامية لسدة الحكم في عدد من الدول العربية بينها مصر ، وتونس" .
وأشار إلى أن إسرائيل لجأت إلى تقديم الاعتذار لتركيا كخطوة لكسر "حالة العزلة التي تشعر بها في المنطقة بعد فقدان العديد من الأنظمة الحليفة معها ، وخاصة النظام المصري السابق" .
لكن الزهار شكك في التزام إسرائيل بشرط رفع الحصار عن قطاع غزة ، مضيفا أنها "ستفرغ الاعتذار لتركيا من مضمونه" ، داعيا تركيا "إلى عدم الإستجابة للمساعي الإسرائيلية بتطبيع العلاقات" .
وأضاف : "بالأمس نقضت إسرائيل اتفاق التهدئة الموقعة في 21 نوفمبر/تشرين ثان من العام الماضي عن طريق منع الصيادين من الصيد في بحر غزة بحدود 6 أميال ، فهل ستلتزم برفع الحصار ؟" .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق