جريدة الرئيس - جريدة الرئيس - سياسه

جريدة الرئيس - جريدة الرئيس - اقتصاد

الأربعاء، 20 مارس 2013

نعمة ورحاب .. ألا تخجلون؟!


http://www.elraees.com/index.php/ahmedragaey/item/3402
بقلم فارس السيف والقلم :
اللواء أحمد رجائى عطية

عندما قابل بن جوريون .. رئيس إسرائيل .. وزير الخارجية الأمريكى كسنجر وذلك بعد معركة 1967 وهنأه على النصر واحتلال إسرائيل للأراضي العربية فى مصر والأردن وسوريا .. قال بن جوريون لكسنجر : أشكرك .. ولكن النصر الحقيقى عندما أغزو الدول العربية بلغتنا العبرية.
إن هذا التعبير .. يعنى معانى كثيرة .. بأكثر من معناها السطحى .. إنها تعنى تغيير الوجدان العربى.
لقد استطاعت منذ مئات السنين من خلال الرسوم والأشكال العربية فى الزخـرفة سواء فى المبانى أو الأثاث .. أن تضيف شـكل نجمة داود ضمن هذه الزخارف والرسومات.
وفى العصر الحديث حاولت أن تضيف شكل نجمة داود بشكل زخرفة إلى إحدى منتجاتها للنظافة والتى هى منتشرة فى كافة الدول العربية.
وقد تكون هذه الطريقة الخبيثة .. تم دسها بشكل غير مباشر ومبرر كشكل ضمن شىء.
ولكن هناك صور حديثة وبشكل مباشر .. ولكن جهلنا بالأمور أو غفلتنا .. ساعدت على ذلك.
الموقف الأول كان بعد ثورة 23 يوليو 1952 بفترة عندما أُممت الشركات الكبرى والمصانع سواء الوطنية أو الأجنبية .. وقد تم تغيير الأسـماء لهذه الشركات والمصانع والمحلات.
فمثلا شركة عبود للملاحة البحرية .. تغير الاسم ليكون شركة النصر للمـلاحة والنقل البحرى – وشركة ياسين لصناعة الزجاج .. تغير ليـكون شركة النصر لصناعة الزجاج والبللور .. وغيره .. وغيره.
ولكن للأسف لم يتم تغيير اسم محلات "بنزيون" والتى كانت منتشرة من الإسكندرية حتى أسوان .. والمعرف أن اسم "بن زيون" فى حد ذاته يعنى أبناء صهيون .. فى الوقت الذى نحن فيه نحارب الصهيونية بل نعانى من الصهيونية العالمية ووليدتها إسرائيل.
الموقف الثانى – قد يكون الموقف الأول لك فيه الخيار أن ترفضه أو تعايشه أو تقاطعه .. ولكن فى هذه المرة فهى مفروضة على لسانك وعلى معيشتك .. بل على افتخارك بها .. لأنك سوف تسكنها .. وذلك بأن فرض وتسرب إلى مناطق فى مصر بتسميتها .. ولا أعرف من وراء تسمية منطقة بأكملها باسم (الرحاب) وهل هى عن عمد .. أم تسريب الاسم عن جهل.
والاسم الآخر هو اسم (نعمة) .. ولكن هذه التسمية معروفة بأنها تسمت أيام الاستعمار الإسرائيلي لسيناء .. حيث أطلقت هذا الاسم على خليج شمال شرم الشيخ باسم خليج نعمة ويقع على خليج العقبة .. وقد كان الاسم السابق لهذا الخليج باسم خليج "العاط "..  وجميع الخرائط المصرية مسجل بها هذا الاسم وهو خليج العاط .. حيث أن هذا الخليج هو نهاية وادى يسمى باسم وادى العاط الشرقى والذى يسير فيه والمتجه غربا مخترقا جبال سـيناء ينتـهى بوادى العاط الغـربى والذى يفصل بين الواديين نقب اسمه نقب العاط (النقب هو مضيق بين وادى وآخر .. أو بين جبلين) – حيث ينتهى وادى العاط الغـربى  بأن يتـلاقى مع وادى آخر أسمه وادى التعالبى .. ومن يتجه غـربا يصل على خليج السويس فى منطقة رأس جاره ورأس جـاره هذه تقع جنوب مدينة الطور بحوالى 60 كم وشـمال شرم الشيخ بحوالى 40 كم .. بل أطلقنا اسم نعمة على أكثر من شىء من محلات وفنادق بالمنطقة بل وداخل القاهرة نفسها. والناس لا تعلم من هى رحاب أو نعمة .. ولو علموا .. لنكسوا رؤوسهم خجلاً.
ففى الروايات القديمة والمسجلة أن (بن نون) وبعد تيه بنو إسرائيل أربعون عاماً .. ووفاة سيدنا موسى – قاد بن نون هذا بنو إسرائيل إلى أرض الميعاد .. وذلك للعمل بوصية سيدنا موسى.
وعندما دخلوا إلى أرض فلسطين .. وكانت بلده أريحا هى العاصمة .. حط بنو إسرائيل حول المدينة كبدو رحل يعملون فى رعى الغنم .. واختاروا بعضاً من النسوة الجميلات وكان أشهرهم نعمة ورحاب حيث قمن بفتح حانه للسكر والطرب واللهو والرقص .. وتقـرب إليـهن سادة وقادة أهل فلسطين من كافة البلاد وخاصة أريحا .. ووطدوا بهؤلاء من عليـه القـوم صـلات وثيقة من خلال إقامة حفلات المجون.
وبعد أن درس بنو إسرائيل الموقف من خلالهن .. تعمد أولئك الغوانى إقامة حفل كبير لكافه هؤلاء السادة وقضوا الليل فى فسوق وعربدة وفى الوقت المحدد من الفجر .. بعد أن تم تجريد هؤلاء السادة من كافة المقومات ومن أسلحتهم .. هجم الإسرائيليون على الحانة وتم قتل كافة الموجودين ليفيق أهل بلده أريحا بدون سادة أو قياده – وليسيطر الإسرائيليون على البلدة .. ثم باقى البلدان .. ليقيموا دولة إسرائيل لأول مرة.
إن هؤلاء الغوانى .. صاروا من القديسين لدى بنو إسرائيل لا تمر مناسبة إلا ويتم تمجيـدهن .. ومنـذ ذلك التاريخ .. والتاريخ يسجل لهم مثل هذه الأعمال التى تعتمد على الغـوانى والمومسات .. وكانت آخرهن (ماتيلدا كريم) والتى كانت تحرك السياسية الأمريكية من خـلال الرئيس الأمريكي جونسون وحققت كافة ما طلبه منها اللوبى الصهيونى بأمريكا .. وكان زوجها آرثر يعطيها تعليمات السياسة الإسرائيلية من إسرائيل عبر الاتصالات السلكية وغـيرها .. فى الوقـت الذى كانت تسكن وتمضى معظـم وقتـها فى البيت الأبيض داخل مسكن الرئيس جونسون.
قد يحق للأسرائيلين  .. أو الصهيونية أن يمجـدوهن ويطلقـون أسـماءهن على مستعمراتهم مثل (مستعمرة رحبوت .. وغيرها).
ولكن .. من العـيب أن تكـون غفلتنـا عن ذلك .. وكأنما ينطبـق علينا المثـل القائل: (يا أمة ضحكت من جهلها الأممُ).
والآن يا أهل مصر .. ولا أقول يا مسئولى مصر لأعفيكم من الحرج .. ألا تخجلون من أن تسمى قطعة من أرض وطنكم باسم عدوكم .. وخاصة لو كانت تحت هذه الأرض مدفون شهداء لنا.
.. ألا تخجلون .. أن تنطقوا وبزهو .. أسم غانيه غادرة على قطعة غالية من وطنكم.
.. ألا تخجلوا .. أن تبدلوا سما من أسما الله (العاطى) باسم غانية إسرائيلية.
إن اليهودية دين عنصرى .. فلا تبشير فيه إلا لما يحققونه من العنصرية

********
فَرعُـون موسـى .. وكانْ عنده حـقْ .. وحـقْ
وهْتلَر فِهمْهُـم .. وفى المحَارِق حرقهُم .. حـرْقْ
خِيار سَلام إيه .. يا عرب
اللّى كلـه شــوية شجْـب .. على كـام بُــقْ
 وآه
 أحمد رجائى عطية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق