جريدة الرئيس - جريدة الرئيس - سياسه

جريدة الرئيس - جريدة الرئيس - اقتصاد

السبت، 2 مارس 2013

وماذا بعد..


http://elraees.com/index.php/mian/2013-02-26-21-02-37/item/2754
بقلم : سيناوى فصيح

لقاء الرئيس محمد مرسى أمس ومجموعة من مشايخ وعواقل شمال سيناء هل حقق اهدافه ولبى طموحات أبناء سيناء كما كانوا يأملون ؟.
البعض يرى أن اللقاء منح بارقة أمل لتنمية سيناء والبعض الآخر يرى أن اللقاء لم يلب مطالب أبناء سيناء وكل ماتمخض عنه تشكيل لجان ودراسة .. وذهب فريق ثالث للقول بأن مالايدرك كله لايترك كله.

البعض ممن حضروا اللقاء يرى أن الرئيس تفهم مطالب أبناء سيناء ووعد بحل بعض المشاكل كالتمليك وتحسين الخدمات وانقطاع الاتصالات فى المنطقة الحدودية خلال أيام قد تمتد إلى شهر بتشكيل لجان فورية كل منها معنية ببحث مشكلة من تلك المشاكل على ان يكون أحد أعضائها ممن شاركوا فى لقاء الرئيس .. هذا مانقل عمن حضروا اللقاء.

وباستعراض الرؤية فإن مشكلتى تحسين الخدمات وانقطاع الاتصالات فى المنطقة الحدودية يمكن أن يجدا حلا سريعا.. الأولى بتوفير اعتمادات مالية والثانىة بقيام شركات الاتصالات بتوصيل الخدمة لتلك المنطقه عبر تقوية الإرسال.

 أما مشكلتى تنميه سيناء والتمليك فحلهما ليس بالأمر اليسير فالأولى تحتاج إلى اعتمادات كبيرة فى مجالات كثيرة وفق خطط مرحلية وسط ارتفاع أسعار وانخفاض لقيمه الجنيه المصرى. أما التمليك التى قتلت بحثا ولجان ودراسة فإن الأمر بها يتطلب قراراً يمنح أبناء سيناء حقهم فى تملك أراضيهم وفق ضوابط تحافظ عليها دون الالتفاف حولها.

والبعض الآخر يرى أن اللقاء لم يأت بقرارات فورية تلبى مطالبهم وعليه مازالت الخيمة الاحتجاجية موجودة فى ميدان الشهداء بالشيخ زويد وسط تحذيرات تطلق بأن أبناء سيناء على وشك الانفجار فى حاله عدم الاستجابة إلى مطالبهم وجميع الخيارات مفتوحة أمامهم وهناك أمور من السهل أن تحدث سيكون لها تداعيات خطيرة.. وطالبوا الدولة بنزع فتيل الأزمة قبل وقوعها ومنحوها مهلة لتحقيق مطالبهم وبعدها سيكون القرار على حد وصف بعض المحتجين مؤلم خاصة أنهم لن يتسولوا حقوقهم المعلومة للجميع وتتلخص فى عشرة مطالب هى: إسقاط قرارات التمليك والأحكام الغيابية وخطط تنموية لتعمير سيناء وجدول زمنى لإصلاح المرافق والتوزيع العادل للوظائف الحكومية وحقوق السجناء المصريين فى إسرائيل وتحديد حد أدنى لأجور الموظفين وإنشاء دائرة انتخابية للشيخ زويد ورفح ووسط سيناء.

الفريق الثالث يرى أن مالايدرك كله لايترك كله والمطالب عادلة وضرورية وملحة لكن وسط هذه الأجواء التى تمر بها مصر كل مايتحقق من هذه المطالب فهو مكسب لابناء سيناء وببساطة ونظرة موضوعية أكثر تعمقا للأمور نجد كيف تتحقق جميع هذه المطالب هناك اولويات للمطالب منها ما تصنف عاجلة والأخرى تصنف آجلة وفقا للظروف التى تمر بها البلاد والإمكانيات المتاحة فكيف أبدا فى تنفيذ مشروعات تنموية ونشهد وللمرة الأولى فى التاريخ توزيع بونات البوتاجاز على بطاقات التموين لملء اسطوانات الغاز المنزلى وتطبيق آلية جديدة لتوزيع رغيف الخبز فى بعض المحافظات لتعميمها فى جميع المحافظات والزيادة الكبيرة فى الأسعار دون استثناء خاصة أسعار خدمات الكهرباء والمياه والسلع الضرورية وتراجع قيمة الجنيه المصرى فى الأسواق أمام العملات الأخرى .

الأمر يتطلب الاستعانه بخبراء اقتصاد لديهم الرؤيه والخبره لإيجاد حلول نعبر بها جميع هذه المشكلات التى لم يشهدها الاقتصاد المصرى وقت الحروب التى خاضتها مصر وأطلق على حالتها يومها اقتصاديات الحرب وتحملها الشعب حتى تحقق النصر وعبرت مصر من اليأس إلى النصر وتحول بعدها الاقتصاد المصرى إلى سياسة الانفتاح  فكل ماتحققه الدولة من مشروعات تنموية يمثل مكسباً لأبناء سيناء.. إلا أن هناك حقوق مشروعة ترتبط بقرارات وليس بميزانيات أولها بقرارات التمليك يليها الأحكام الغيابية وإنشاء دائرة انتخابية فى رفح والشيخ زويد ووسط سيناء بل عودة تقسيمة الدوائر الانتخابية لما كانت عليه فى سيناء من قبل لطبيعتها وتوزيع السكان بها والتوزيع العادل للوظائف الحكومية، فهذه الأمور لاتحتاج اعتمادات إنما تحتاج إلى قرار سريع للانتهاء منها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق