جريدة الرئيس - جريدة الرئيس - سياسه

جريدة الرئيس - جريدة الرئيس - اقتصاد

الثلاثاء، 19 مارس 2013

مصادر فلسطينية: «قماش الجيش المصري» يُستخدم في حياكة ملابس للأجنحة العسكرية

http://elraees.com/index.php/news/politics/item/3350
الرئيس:وكالات

كشفت مصادر فلسطينية واسعة الاطلاع، لوكالة الأناضول للأنباء التركية، مساء الإثنين، حقيقة القماش العسكري الذي قال الجيش، الأحد، إنه ضبطت كميات منه في منطقة شمال سيناء، قبيل تهريبها لقطاع غزة عبر الأنفاق المنتشرة على طول الحدود المصرية الفلسطينية.
وأفادت مصادر فلسطينية مطلعة، لـ«الأناضول»، بأن «القماش العسكري المهرّب، يتم إدخاله لقطاع غزة منذ عدة سنوات عبر الأنفاق، في أعقاب منع إسرائيل استيراده عبر المعابر الرسمية».
وذكرت أن «هذا القماش يستخدم في حياكة ملابس للأجنحة العسكرية الفلسطينية، التي يقدر أفرادها بعشرات الآلاف».
وحول الكمية التي ضبطها الجيش، قال «ساري»، أحد تجار الأقمشة، لـ«الأناضول»، إنّ «الشاحنات التي ضبطها الأمن المصري الأحد، هي ثلاث شاحنات، محملة بقطع قماش عسكري، قادمة من التجار المصريين لأحد تجار القماش العسكري في قطاع غزة».
ولفت «ساري» إلى أن الشاحنات كانت تحمل قماشًا خامًا خاصًا بفرق «الصاعقة»، ذا ألوان قريبة من اللون الصحراوي، وقطع قماش من اللونين «الجيشي (الأخضر الداكن)، والأزرق»، وهي قادمة لتاجر من القطاع رمز له بحرف (أ)، ويعد من كبار تجار القماش العسكري في غزة.
وأوضح أن تلك الكميات قادمة للتاجر المذكور، كونه يستخدمها لحياكة «ملابس» عسكرية لعناصر الأجنحة المسلحة للفصائل الفلسطينية، وربما لأجهزة الأمن التابعة لحكومة غزة.
وأشار «ساري» إلى أن تجار القماش اضطروا لاستيراده من التجار المصريين عبر الأنفاق، بعد إغلاق المعابر.
وأوضح أن التجار كانوا يستوردون هذا النوع من القماش العسكري من الأردن عبر المعابر التي تسيطر عليها إسرائيل، قبل أن تغلق في أعقاب فرض الحصار على قطاع غزة منتصف 2007، ومنع دخول كثير من السلع والمستلزمات الحياتية من بينها القماش.
ونفى بشكل قاطع استيراد بزات عسكرية جاهزة من خارج القطاع، مؤكدًا أن ما يتم استيراده عبر الأنفاق، هو قماش خام، وتتم حياكته في قطاع غزة.
كما تتم أيضا حياكة بعض الملحقات بالزي العسكري مثل الدروع، والأقنعة، والحقائب، والخوذات، وبعض المستلزمات الخاصة بعمل الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية، حسب قوله.
بدوره، قال مسؤول بإحدى أذرع الأجنحة العسكرية الفلسطينية، لـ«لأناضول»، إن معظم البزات العسكرية الخاصة برجال المقاومة، «تتم حياكتها محليًا».
وأوضح المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن «معظم البزات العسكرية المستخدمة من قبل رجال المقاومة، تشبه من حيث اللون لباس جيوش وأجهزة أمن عربية، كلباس (الصاعقة الصحراوي) وهو اللباس الأكثر استخدامًا من قبل رجال المقاومة».
وأضاف: «كذلك نستورد في كثير من الأحيان الحقائب الجاهزة التي تستخدم في العمل العسكري، والكسارات (الواقي) الذي يلبس على مفاصل اليدين والقدمين، والدروع، والخوذات».
وأبدى المسؤول استغرابه مما سماه «تضخيم الجانب المصري للأمر كونه ليس جديدًا»، مضيفًا: «لا نستبعد أن يكون التضخيم ضمن الحملة التي تشنها وسائل إعلامية مصرية بحق قطاع غزة وحركة حماس»، على حد تعبيره.
يأتي ذلك بعدما ناشد المتحدث العسكري، العقيد أركان حرب، أحمد محمد علي، جموع المواطنين المصريين «توخي الحيطة والحذر وزيادة الحس والوعي الأمني خلال الفترة المقبلة، تحسبًا لإمكانية حدوث حالات انتحال للصفة العسكرية».
وقال «علي»، في صفحته على «فيس بوك»: «تمكنت عناصر تابعة للقوات المسلحة، السبت، من ضبط فتحة نفق بمنطقة (الصرصورية) الواقعة بجنوب العلامة الدولية رقم (4) على الحدود مع قطاع غزة، حيث عثر بداخله على ملابس رياضية وأقمشة معدة للتهريب إلى القطاع، وبفحص المضبوطات برز وجود عدد (5) توب قماش كالآتي: عدد (3) توب قماش أنواع (مموه-كاكي-زيتي)، مطابق للمستخدم في الزي الرسمي للقوات المسلحة المصرية».
وتابع: «عدد (2) توب قماش أبيض مطابق لزي بدلة الفسحة المستخدم بوزارة الداخلية المصرية»، خاتمًا بقوله:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق