جريدة الرئيس - جريدة الرئيس - سياسه

جريدة الرئيس - جريدة الرئيس - اقتصاد

الثلاثاء، 26 مارس 2013

لحظات درامية في قصر الرئاسة

http://www.elr
بقلم رضا سليمان

ماذا قال الرئيس عندما طلبت منه الشدة ؟ ذلك الموقف الدرامي كان على وجه التحديد بعد تولى الدكتور مرسي رئاسة الجمهورية ولم ، يكن الشهر الثاني منذ توليه المسئولية قد انتهى ..

كنا نستعد لتسجيل حلقات البرنامج الإذاعي الشعب يسأل والرئيس يجيب ..

وفى اللقاء الثانى أو الثالث مع السيد الرئيس بقصر الاتحادية ، و كانت هناك أعمال قطع طرق واستمرار لمسلسل الغياب الأمني وسرقة السيارات ، وكان هذا تقريبا موضوع إحدى حلقات البرنامج ؛ وفيها تحدث الرئيس برفق طالبا التعاون والإصلاح والبناء و أنه من غير اللائق بالمواطن أن يحطم ويدمر فى ممتلكاته ..

أخذت الحلقة كى أجهزها للاذاعة .. بصراحة لم أقتنع بهذا اللون من الحديث فى هذه الظروف .. اتصلت بالدكتور ياسر علي المتحدث الرسمى وقتها لرئاسةالجمهورية و أخبرته بما لدى . فوافق على تأجيل إذاعتها لحين اللقاء التالي ..

في اللقاء التالي بينما نحن جلوس في إحدى قاعات قصر الاتحادية نستعد لبداية التسجيل ، إذا بالدكتور ياسر يتوجه بالحديث إلى السيد الرئيس بأن الأستاذ رضا لديه رأي بخصوص حلقة قطع الطرق .. توجه نحوي الدكتور مرسي متسائلا ، وكنت في المقعد الثاني على يساره ، وكانت على يساري أي في المقعد الثالث من الرئيس الاعلامية القديرة آمال فهمى ..

في هذه اللحظة أسقط في يدي .. هل أقول له إن بها ضعفا وتدل على استكانة ؟ أم ماذا ؟؟

لاحظ الرئيس تلك العلامات المرتسمة على وجهي فطلب مني الحديث وبمنتهى الحرية .. فقلت : لقد استمعت للحلقة أكثر من مرة ، و قد استمعت إليها من وجهة نظر الآخر والناقد فوجدتها تعبر عن ....... وصمت .

في هذه اللحظة لكزتني الإعلامية آمال فهمي فى كتفى الأيسر برفق ، و كأنها تريد أن تقول : ماذا تقول ؟ هل تريد أن تقول لرئيس الجمهورية أنت ضعيف و أنت تجلس بينك وبينه مقعد وفي قصر الرئاسة ؟؟

كان هذا لسان حالها وهي التي أضافت لها السنين الخبرة والحنكة ، فلاحظ السيد الرئيس حركتها فقال : سيبيه يا أستاذة .. اتفضل يا أستاذ رضا كمل .. فتحدثت بنفس المضمون تقريبا وعلت وجهي الكثير من العلامات المعبرة حتى وصلت إلى لحظة التصريح بالكلمة ، فتوقفت أيضا معتذرا عن الكلمة ، فقالها هو : تعبر عن ضعف ؟

فقلت : اعذرنى .. و لكنها الحقيقة .. أنا آسف إن قلت ذلك ولكني أبحث .. فقاطعنى قائلا : لا تعتذر .. ثم تنهد قليلا وقال : هل يٌحسب الحب والود والتعامل بالرفق  ؟؟ مع الأهل على أنه ضعف

أجبته : نعم .. قد يحدث هذا مع الخارج على القانون .. فخروجه على القانون لا يجعله أبدا يتقبل مثل هذه المعاملة .. و أنا لا أطلب الشدة مع الملتزم ، ولكني أطلبها مع الخارج على القانون أيا كان وضعه .. فنحن في دولة لابد أن تسود فيها القوانين قبل أن تتحول لغابة .

اقتنع السيد الرئيس بما طلبته و أضفنا على الحلقة جزء فى هذا المضمون كان مانشيتات الصحف كلها في اليوم التالي على إذاعته .. و لم تمر 48 ساعة إلا وكان عزل المشير وسامى عنان .

حتى إنه قد اتصل بي زميل شاهد الحدث قائلا : شوفت نتيجة اللي قلته .

اعتقد أن الأغلبية قابلت قرار إقالة المشير وعنان بالترحاب ، وأعتقد أن تلك الشدة وقتها نالت إعجاب الجميع .. ولكنها للأسف أيام وخبت .. وتراجعت حتى وصلنا إلى ما نحن فيه اليوم ..

الجميع اليوم يطالب بتطبيق القانون والتعامل بمنتهى الحزم مع كل خارج على القانون .. لابد أن تستمر المعاملة الحازمة .. مع الجميع .. و أكرر .. مع الجميع . وهذا لا يضر أبدا من يسير في طريق الاعتدال والصالح العام .
aees.com/index.php/mian/opinions/item/3635

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق