جريدة الرئيس - جريدة الرئيس - سياسه

جريدة الرئيس - جريدة الرئيس - اقتصاد

الأحد، 17 مارس 2013

الصحافيون المصريون يتظاهرون ضد اعتداءات حرس الإخوان عليهم


http://www.elraees.com/index.php/component/k2/item/3286
الرئيس:_

نظم عشرات الصحافيين المصريين وقفة احتجاجية، أمام مقر نقابتهم في وسط القاهرة، بعد ظهر اليوم، الأحد، احتجاجاً على اعتداء حرس مقر جماعة الإخوان المسلمين على عدد من الصحافيين، أمس السبت، 16 مارس/آذار الجاري، أثناء قيامهم بعملهم في تغطية مظاهرة، أمام مكتب الإرشاد.

صبري عبد الحفيظ من القاهرة: شارك في الوقفة نقيب الصحافيين، الدكتور ضياء رشوان، وياسر زرق رئيس تحرير جريدة المصري اليوم، إضافة إلى أعضاء مجلس إدارة نقابة الصحافيين، منهم: خالد البلشي، حنان فكري، وأسامة داوود.
وتعرّضت مجموعة من الصحافيين في صحف "الوطن" و"المصري اليوم" و"اليوم السابع"، لاعتداءات أمس السبت الموافق 16 مارس لعام 2013 أمام مكتب الإرشاد من قبل شباب جماعة الإخوان، أثناء تغطيتهم اجتماع مكتب الإرشاد، وفاعلية رسم الغرافيتي أمام مقر المكتب، الكائن في منطقة المقطم.
وفوجئوا بقيام مجموعة من الأفراد المنتمين إلى الإخوان بمحاولة إرهابهم لإبعادهم بالقوة عن مقر المكتب، وعدم نقل الوقائع، ثم انهالوا عليهم بالضرب والسبّ على مرأى ومسمع من الجميع، مما أدى إلى إصابة البعض منهم.
اعتذار رسمي وضبط المتهمين
طالب رشوان باعتذار رسمي من المرشد العام لجماعة الإخوان، ودعا الرئاسة لإصدار بيان تدين فيه الإعتداء على الصحافيين، مشيراً إلى ضرورة الانتهاء من التحقيقات في مقتل الصحافيين، أحمد محمود، الذي لقي مصرعه أثناء الثورة خلال شهر يناير 2011، والحسيني أبو ضيف، الذي قتل أثناء ما يعرف بـ"أحداث الاتحادية" في بداية شهر ديسمبر الماضي. كما طالب رشوان في كلمة له أثناء الوقفة، وزارة الداخلية، بإلقاء القبض على المتهمين بالاعتداء على الصحافيين.
يسقط مرسي مبارك
ردد الصحافيون هتافات معادية لجماعة الإخوان المسلمين والمرشد العام الدكتور محمد بديع، والرئيس محمد مرسي، ومنها: "ضرب الصحافي عار وخيانة"، "يللي بتضرب صحافيين.. بكرة تشرّف في الزنازين"، "يسقط يسقط حكم المرشد"، "باطل.. حكم المرشد.. باطل حكم مرسي"، "الصحافة حرة حرة.. حكم المرشد يطلع برّا"، "واللي بيسحل صحافيين.. واللي بيسجن صحافيين.. بكره يشرّف في الزنازين"، "يللي قتلت الصحافيين.. عار عليك ليوم الدين"، "إحلق دقنك بيّن عارك.. تلقى وشك وشك مبارك"، "يسقط يسقط .. مرسي مبارك".
ونظم الصحافيون مسيرة إلى دار القضاء العالي، لتقديم بلاغ للنائب العام، للتحقيق في الأحداث التي وقعت بحق الصحافيين، أمام مكتب الإرشاد. وقال فتحي محمد، أحد الصحافيين الذين شاركوا في الوقفةإن الاعتداء على الصحافيين، يتم بطريقة ممنهجة، وأشد شراسة من عهد مبارك، مشيراً إلى أنه لا يمكن فصل تلك الاعتداءات عن الاتهامات التي توجّهها جماعة الإخوان باستمرار إلى الإعلام بالخيانة والعمالة للخارج، ومعاداة المشروع الإسلامي.
ولفت إلى أن مجلس النقابة الجديد مطالب بالوقفة بطريقة صلبة أمام تلك الهجمة، واستعادة هيبة الصحافة في مواجهة السلطة، التي تحاول التغول عليها، وجعلها أبواقاً لها.
مواقف تصعيدية أخرى
فيما قالت حنان فكري، عضو مجلس النقابة، إن الصحافيين لن يتهاونوا في حقوقهم. وأضافت أن الوقفة الاحتجاجية ثم البلاغ الذي قدّم للنائب العام، مجرد بداية، مشيرة إلى أن الصحافيين سوف يتخذون مواقف تصعيدية أخرى، بعد اجتماع مجلس النقابة بتشكيلته الجديدة.
وأعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن إدانتها البالغة للاعتداء على الصحافيين، مشيرة إلى أنه من حق العاملين في وسائل الإعلام أداء مهمتهم بحرية، من دون تهديد، كما تقضي كل المواثيق والاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والدستور والتشريعات المصرية.
وأضافت أنه لا يمكن بأية حال من الأحوال فصل هذه الواقعة عن الوقائع السابقة من الاعتداء على الصحافيين ومقتل الصحافي الحسيني أبو ضيف، والاعتداء على مقار جريدتي الوفد والوطن، واستدعاء العديد من الصحافيين والإعلاميين أمام النيابة العامة مثل باسم يوسف.
مسلسل تخويف
من جانبه، قال حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن ما حدث من اعتداءات وصفها بـ"الفاضحة" بحق الصحافيين والنشطاء ومراسلي الوكالات الإخبارية هو جريمة واستمرار لمسلسل التخويف، الذي تمارسه جماعة الأخوان المسلمين وبما يؤكد أنها الحاكم الفعلي للبلاد.
ودلل على ذلك بالقول "وإلا لماذا تجاهلت الرئاسة هذا الحدث، وقامت بتهنئة نقيب الصحافيين الجديد من دون التطرق إلى هذه القضية من قريب أو من بعيد، ولماذا لم يتم التحقيق في وقائع هذا الاعتداء؟".
وطالب أبو سعدة المستشار النائب العام بالتحقيق الفوري والعاجل في وقائع الاعتداء على الصحافيين أمام مكتب الإرشاد وتقديم المعتدين إلى المحاكمة الجنائية، حفاظًا على دولة سيادة القانون، مشدداً على أن لا أحد مهما كان حجمه يعلو على القانون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق