جريدة الرئيس - جريدة الرئيس - سياسه

جريدة الرئيس - جريدة الرئيس - اقتصاد

الثلاثاء، 5 مارس 2013

لا تبكي يا أم محمود...إنه في مقعد صدق عند مليك مقتدر


http://elraees.com/index.php/mian/writers/item/2921
بقلم : اللواء نبيل أبو النجا*

إلى أم شهيد الشرطة البطل/محمود أحمد أبو العز, الملازم أول الشجاع الذي افتدى الوطن بروحه ودمه بينما كنا ننام في مضاجعنا في الثالثة صباحا والذي لقى ربه برصاص غادر عندما كان يطارد بلطجية يحاولون سرقة بنك بكورنيش المعادي, لا تبكي يا أم البطل الشهيد فإنه في جنة الخلد مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا, إننا جميعا نحسده على المكانة التي تبوأها عند رب العالمين ونسأله سبحانه وتعالى أن يلحقنا به في جنة الخلد.

إن دموعك غالية ياأم البطل ولكننا نرضى بالقدر وبإرادة الله سبحانة وتعالى ولقد استرد المولى أمانته وأودعها المكانة العالية التي لا يدانيها مكانة, افرحي لمحمود فهو عريس الجنة مع الحور العين, إن محمود زهرة شباب مصر وهو الآن عند الرحمن الرحيم يتنسم عبيررياحين الجنة " يا أيتها النفس المطمئنة, ارجعي إلى ربك راضية مرضية, فادخلي في عبادي وادخلي جنتي"- صدق الله العظيم.

أقول لرئيس الدولة, هل أنت عندنا أعز من محمود, هل حياتك وأمنك في المقام الأول قبل جنازة ابنك الشهيد, شهيد الواجب يارجل, اترك كل شئ وراء ظهرك وكن أول من يشيع جثمان الإبن الشهيد, هل تعلم مقدار حزن الأب والأم والأسرة وشعب مصر بأسره على هذا الشاب الشهيد في عمر الزهور, والله لو علمت مقدار حرقة قلب الأم ولوعة الأسى للأب والأشقاء لهرولت فورا للجنازة ولتعلم أن لكل أجل كتاب وأنه لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا. أراك تذهب للصلاة كل جمعة في حشد رئاسي هائل وخطبت في الإستاد بمناسبة أعياد أكتوبر وخطبت في عشيرتك عند الإتحادية, لكن واجب العزاء فوق كل اعتبار, هكذا تعلمنا في الأرياف وتعلمناه قبل ذلك في ديننا الذي هو عصمة أمرنا وليست الشعارات والخطب العصماء, لقد تركت جنازة أبناء مصر من شهداء رفح في شهر رمضان الماضي وهذا يؤلمنا لأن من يخاف أداء الواجب, يخاف من كل شئ ولن يفعل أي شئ.

أما معالي وزير الداخلية فأنا ليس عندي كلام له ولا عتاب, وطبعا المشاغل كثيرة والأعباء تنوء عن حملها الجبال وكل شوارع مصر وأهلها ينعمون بالأمن والأمان نتيجة جهودكم الرائعة وزهرة شباب الوطن من رجال الشرطة تذبل قبل أوانها, هل تعلم يامعالي الوزير أن أولادنا من رجال الشرطة الأبطال يواجهون الموت أمام المنشئات الحيوية ووزارة الداخلية وفي شوارع مصر بدون تسليح مناسب وبدون أوامر بالدفاع عن أنفسهم خوفا من محاكمتهم بتهمة الأستخدام المفرط للقوة وانتهاك حقوق الإنسان!!! رجال شجعان يتصدون للبلطجية الذين يهاجمون السجون والأقسام والمناطق الحيوية في الدولة حتى المدارس وينهبونها ويحرقونها ويغلقون الميادين والطرق في قلب العاصمة ونحن نتفرج ونقول حقوق الإنسان!! هل أنت قادر أم لا؟ اعطي أوامرك للرجال باستخدام السلاح والذخيرة الحية فورا ضد كل من يهاجم منشأة أو يتعدى على ممتلكات أو يقطع طريق أو يحرق مدرسة أو سيارة حكومية أو أهلية أو يقوم بأي عمل يهدد أمن وسلامة الوطن لأن هذه التهمة يامعالي الوزير هى الخيانة العظمى وتستحق الإعدام رميا بالرصاص وكفاية طبطبة وشغل بلطجة ولهو صبية تلعب المخدرات برؤسهم, كفاك ماحدث واجعل البلطجية والخارجين عن القانون يلوذون بالفرار من أوكارهم لا يجدون شبرا واحدا من الوطن يمارسون فيه الإرهاب والحرق والتدمير.

أقول لشعب مصر, البقاء لله ورحم الله ابننا الشهيد البطل محمود أبو العز وتغمده برحمته وجعل مثواه الجنة, يا أبناء مصر, إن رجال الشرطة هم درع الوطن للأمن والأمان وهم يسهرون على راحتنا ليل نهار ويقدمون حياتهم قربانا لمصرنا الغالية وشعبها العظيم, إنهم يطاردون الخارجين عن القانون في كل مكان ويداهمون أوكارهم ويتعرضون للموت كل يوم وكل ساعة من أجل حمايتنا وحماية ممتلكاتنا وأهلنا فواجب علينا احترامهم وتقديرهم وتقديم العون لهم فإن مهنتهم هى الأسمى وهم أبناء مصر وزهرة شبابها, إنهم لا يقتلون المتظاهرين كما يصورونهم لنا حتى ندمر بعضنا البعض ويتفكك الوطن وينهار, إن رجل الشرطة يحمي المتظاهرين ولكنه يقتل البلطجية الذين يخربون الوطن ويحرقون مقدساته ويقطعون طرقه ويروعون الآمنين وينهبون المحال والبنوك ويدمرون الوطن.

كل التحية لكم يا أبناء الوطن من رجال الشرطة الشرفاء الذين يحملون أرواحهم على أكفهم ويقدمونها قربانا لشعب مصر وأمنه, إنكم في قلب وضمير الوطن فأنتم أشرف وأشجع الرجال وسيروا على بركة الله والله يرعاكم ويسدد خطاكم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق