جريدة الرئيس - جريدة الرئيس - سياسه

جريدة الرئيس - جريدة الرئيس - اقتصاد

الأربعاء، 27 فبراير 2013

الشهادات الأجنبية


http://elraees.com/index.php/mian/writers/item/2621
بقلم فارس السيف والقلم :
اللواء أحمد رجائى عطية

تواجدت الشهادات الأجنبية بمصر فى مطلع القرن العشرين وذلك للجاليات الأجنبية المنتشرة فى مصر فى ذلك الوقت.
وقد سمح للمصريين بتصريح من وزارة التربية والتعليم (المعارف) للدراسة بها لمن هم طبيعة أولياء أمورهم التنقل بين البلاد مثل الدبلوماسيين.
إلا أنه فى أواخر القرن العشرين انتشر هذا النوع من الدراسة بين أبناء الطبقة القادرة وبعد أن كانت تدرس هذه الشهادات من خلال مراكز تابعة لسفارة بلد هذه الشهادة .. أصبحت تدرس بمدارس مصرية بعد أخذ التراخيص اللازمة من الوزارة .. وسميت باسم غريب .. ألا وهو الشهادات الدولية!
ولا أعلم ما يعنى أن أعترف بشهادة أجنبية على أرض الوطن .. أى أنها مقارنة بالشهادة المصرية .. وليس هناك المثل بأن تعترف البلد الآخر بشهادتى الموازية له فى بلده  إنها اعتراف وإقرار ضمنى لازدراء الآخر لنا بموافقتنا.
ما هى الشهادات الأجنبية بمصر:
    شهادة الثانوية الإنجليزية I.G.C.S.E
    شهادة الثانوية الألمانية (الأبيتور).
    شهادة البكالورية الدولية (IB).
    شهادة الثانوية الفرنسية (الباك).
    شهادة الدبلومة الأمريكية.
    شهادة الثانوية الكندية.
وهناك شهادات أخرى بدأت تتبناها مدارس مصرية مثل الشهادة التركية والاسترالية!
أسباب الالتجاء إلى الشهادات الأجنبية:
    الأنشطة التعليمية المصاحبة للمادة وربطها بالحياة العملية وخاصة فى الدبلومة الأمريكية والفرنسية.
    أسلوب التقييم فى الدبلومـة الأمريكية (نسبة 50% فى أعمال السنة) – وضمـان صحـة التصحيح فى الامتحانات بالنسبة للشهادات الأخرى.
نسبه الـ 5% يضمن لكثير الالتحاق بكليات متميزة وخاصة أن التنافس بين كل شهادة على حدة.
الهروب من الدروس الخصوصية فى الثانوية العامة .. وإن كانت الشـهادة الإنجليزية I.G.C.S.E .. قد لحققت بالثانوية العامة فى الدروس الخصوصية .. بل وإلى الأسوأ.
    عدد قليل من التلاميذ بالفصل (14-16) مع إمكانيات كبيرة ومتقدمة.
    مدرسين مؤهلين بشكل كافى للقيام بالتدريس والتطبيق.
    انتظام العملية الإدارية قبل العام الدارسى بوقت كاف وذلك من ناحية تحديد الموضوعات الدراسية ومستواها وتوقيتات الامتحانات.
سلبيات الشهادات الأجنبية:
    وهى أسباب تؤدى معظمها إلى عدم الانتماء الوطنى وازدواج الثقافة وبالتالى الشخصية .. وخاصة فى مثل هذا السن المبكر.
    التجاء المدارس إلى استجلاب مدرسين أجانب بثقافاتهم المختلفة .. كما أن بعظمهم غير مؤهل.
    تفتخر كثير من المدارس بممارسة تقاليد وثقافة وأعياد بلد تلك الشهادات.
    انتشار الدروس الخصوصية وذلك فى مرحلة مبكرة عن الثانوية العامـة وذلك فى المستوى العاشر (أولى ثانوى).
    تحقير مواد اللغة العربية والمواد القومية .. وذلك بالمطالبة بدرجة النجاح فقط ولا تدخل فى المجموع المؤهل للجامعة.
بل إن الدولة تساعد على ذلك بقبول الطالب فى الجامعة بدون النجاح بها.
    أصبحت بعض الشهادات الدولية لها سوق رابح وأكثر من الثانوية العامة فى مجال الدروس الخصوصية .. بل تبدأ هذه الظاهرة من المستوى العاشر (أولى ثانوى).
الاستنتاج والخلاصة – بما أن هناك إيجابيات لهذه الشهادات الأجنبية ونتج عنها إقبال فئة كبيرة من المجتمع المصري والعربى عليها .. وأن ذلك يذكرنا بالتجربة الرائدة للمدارس التجريبية والتى قامت بتدريس المواد باللغة الإنجليزية أو الفرنسية مثل بعض المدارس الخاصة ورغم أنها بمصروفات إلا أن هناك طبقة قادرة على ذلك وقد ساعد ذلك فى إخراج فئة من الطلاب ساعدت على تقدم المجتمع وملاحقة العصر.
لذا فإنه من المفروض أن تقوم هيئة أهلية فى طرح شهادة بها كل مميزات الشهادات الأجنبية وتجنب السلبيات وبذلك تتوارى الشهادات الأجنبية والتى أفقدت التلاميذ الهوية المصرية والثقافة القومية .. وأن المشـرع فى قانون التعليم القانون رقم (139) سمح بذلك بعد موافقـة مجلس التعليم الأعلى وتصديق السـيد الوزير، وذلك فى الباب الثانى فقرة (حـ).
التوصيات
أولاً: الحفـاظ على الهـوية المصرية والسلوك الدينى علما وثقافة.
ثانيا: استغلال الطاقة البشرية للتأهيل المناسب فى السن المناسب والمكان المناسب.
ثالثا: تعظيم التعليم العملى وتشخيصه وإطلاق مبدأ إتاحة الفرص وليس تكافؤ الفرص فقط.
رابعاً: تشجيع التعليم الأهلى من خلال هيئات مدنية ومؤسسات حرفية على أن تعتمد البرامج من مجلس التعليم وموافقـة وزير التربية والتعليم على أن تكون تحت إشراف الوزارة.
خامسا: تقنين مجانية التعليم وإدخال كافة الوزارات المعنية فى تطوير التعليم ودفعه للأمام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق