جريدة الرئيس - جريدة الرئيس - سياسه

جريدة الرئيس - جريدة الرئيس - اقتصاد

الخميس، 28 فبراير 2013

تباين في توجهات «الإخوان» حول التعامل مع «جبهة الإنقاذ»

http://www.elraees.com/index.php/news/politics/item/2715
الرئيس:_

حالة من التباين أصابت توجهات جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسي )الحرية والعدالة(، في التعامل مع موقف قيادات جبهة الإنقاذ وعدد من القوى السياسية الرافضة للمشاركة في الانتخابات المقبلة.

ففي حين فتح عدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين قنوات للتواصل مع اعضاء بالجبهة، لإثنائهم عن قرارهم بمقاطعة الانتخابات، رفضت قيادات الحزب ما وصفوه بـ«سياسة المقايضة»، وفرض الشروط من قيادات الإنقاذ للمشاركة في الاستحقاقات المقبلة.

وقالت مصادر داخل الجماعة، اليوم الخميس: "إن هناك تأكيدات تلقتها القيادات الإخوانية من بعض مكونات جبهة الإنقاذ بالمشاركة في الانتخابات المقبلة، خلافًا لموقف الجبهة المعلن بالمقاطعة، فيما تجري الاتصالات مع قوى سياسية أخرى لضمان مشاركتها في الانتخابات المقبلة".

وقال أحمد عارف، المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين: «هناك حرص من قيادات الإخوان على عدم قطع قنوات الاتصال مع القوى السياسية الأخرى، وهو ما تجلى ففي لقاء سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، والقياديين في جبهة الإنقاذ محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، والسيد البدوي، رئيس حزب الوفد»، مؤكدًا أن قنوات الاتصال "ستظل قائمة ومفتوحة، ونتائجها ستظهر قريبًا".

وحول مطالبات بعض القوى بضمانات للمشاركة في الانتخابات تخوفًا من التزوير، قال عارف: «الحد المعقول والمقبول من الضمانات متوافر في الانتخابات المقبلة، والمقارنة بينها وبين انتخابات مجلس الشعب 2010 غير جائز، فلا يوجد لدينا نظام قمعي واستبدادي، ولا هناك إرادة للتزوير الممنهج، ولا تتحكم العقلية الأمنية في الأمور، لكن بعضهم ومنذ استفتاء 19 مارس 2011 لا يقبلون بأية نتائج ويتحدثون عن أنهم لن يسمحوا ولن يقبلوا، وكأن إرادتهم أعلى من إرادات ملايين المصريين، الذين شاركوا في الاستحقاقات الانتخابية".

ووصف عارف تصعيد جبهة الإنقاذ ضد الانتخابات بأنه "افتقاد للذكاء السياسي، لأنهم بدأوا التصعيد مبكرًا، ومن المفترض أن يتم رفع سقف المطالب قبل اللحظات الأخيرة للحوار"، مجددًا تأكيده أن بعض من أعلنوا المقاطعة "سيشاركون في الانتخابات المقبلة".

ورفض أمير بسام، عضو الهيئة العليا بحزب الحرية والعدالة ما وصفه بـ «مقايضة المشاركة في الانتخابات بتشكيل الإنقاذ للحكومة»، قائلا إنه "رغم حرصنا الواضح على فتح قنوات للحوار ومجهوداتنا المبذولة لتقريب وجهات النظر ولكننا مازلنا نرفض جملة وتفصيلا إملاء أي شروط للمشاركة في الاستحقاقات المقبلة".

وأوضح بسام: «الحزب من جانبه لم يحدد أية جلسات أخرى بين أي من قياداته وقيادات الإنقاذ استكمالا للقاء الكتاتني والبرادعي»،  مضيفًا أن «تشكيل حكومة حاليًا أمر غير مطروح»، واصفًا قرارات جبهة الإنقاذ بالمقاطعة بـ«غير المؤثرة على الشارع السياسي،  ولن تحدث فارقًا في المعادلة السياسية».

وقال فريد إسماعيل، عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة: "الجميع أمام استحقاق انتخابي ألزمنا به الشعب المصري بموافقته على الدستور، من يرفض إرادة الشعب، يخشى مواجهته في صناديق الاقتراع بالدعوة للمقاطعة."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق