جريدة الرئيس - جريدة الرئيس - سياسه

جريدة الرئيس - جريدة الرئيس - اقتصاد

الخميس، 28 فبراير 2013

لا تحرمى طفلك من اللعب .. فوائده كثيرة

كتبت - رحاب جمال :

اهتم العلماء كثيراً في بيان آثار اللعب في حياة الأطفال فهذا عالم النفس الألماني
كارل بيولر يؤكد أهمية اللعب في النمو العقلي للطفل وهذا العالم الروسي ماكارينكو
يؤكد التأثير البالغ للعب في تكوين شخصية الطفل ومن المؤكد أن للعب فوائده
من نواح عديدة وسنوضح فيما يلي فوائد اللعب من النواحي الجسمية والعقلية والاجتماعية والخلقية والتربوية
1- من الناحية الجسمية :
اللعب نشاط حركي ضروري في حياة الطفل لأنه ينمي العضلات ويقوي الجسم ويصرف الطاقة الزائدة
عند الطفل AURPLUS energy outlet ويرى بعض العلماء أن هبوط
مستوى اللياقة البدنية وهزال الجسم وتشوهاته هي بعض نتائج تقييد الحركة عند الطفل
2- من الناحية العقلية :
اللعب يساعد الطفل على أن يدرك عالمه الخارجي وكلما تقدم الطفل في العمر استطاع أن ينمي كثيراً
من المهارات في أثناء ممارسته لألعاب وأنشطة معينة ويلاحظ أن الألعاب التي يقوم فيها الطفل
بالاستكشاف والتجميع وغيرها من أشكال اللعب الذي يميز مرحلة الطفولة المتأخرة تثري حياته
العقلية بمعارف كثيرة عن العالم الذي يحيط به
3- من الناحية الاجتماعية :
إن اللعب يساعد على نمو الطفل من الناحية الاجتماعية ففي الألعاب الجماعية يتعلم الطفل النظام
ويؤمن بروح الجماعة واحترامها ويدرك قيمة العمل الجماعي والمصلحة العامة وإذا لم يمارس الطفل
اللعب مع الأطفال الآخرين فإنه يصبح أنانياً ويميل إلى العدوان ويكره الآخرين لكنه بوساطة اللعب
يستطيع أن يقيم علاقات جيدة ومتوازنة معهم وأن يحل ما يعترضه من مشكلات ضمن
( الإطار الجماعي ) وأن يتحرر من نزعة التمركز حول الذات
4- من الناحية الخلقية :
يسهم اللعب في تكوين النظام الأخلاقي المعنوي لشخصية الطفل 0 فمن خلال اللعب يتعلم الطفل من
الكبار معايير السلوك الخلقية كالعدل والصدق والأمانة وضبط النفس والصبر كما أن القدرة على
الإحساس بشعور الآخرين “ empathic ability " تنمو وتتطور من خلال
العلاقات الاجتماعية التي يتعرض لها الطفل في السنوات الأولى من حياته
5- من الناحية التربوية :
لا يكتسب اللعب قيمة تربوية إلا إذا استطعنا توجيهه على هذا الأساس لأنه لا يمكننا أن نترك عملية نمو
الأطفال للمصادفة فالتربية العفوية Laissez Faire التي اعتمدها روسو لا
تضمن تحقيق القيمة البنائية للعب وإنما يتحقق النمو السليم للطفل بالتربية الواعية التي تضع خصائص
نمو الطفل ومقومات تكوين شخصيته في نطاق نشاط تربوي هادف
وقد أجريت دراسات تجريبية على أطفال من سن 5-8 سنوات في ( 18 ) مدرسة ابتدائية وروضة أطفال
منها (6) مدارس تجريبية تقوم على استخدام نشاط اللعب أساساً وطريقة للتعليم وقد تراوح وقت هذا
النشاط ما بين ساعة إلى ساعة ونصف الساعة يومياً و(12) مدرسة تؤلف المجموعة الضابطة التي لم
يكن فيها تقريباً توظيف للعب نشاطاً للتعلم
وكشفت نتائج مجموعة المدارس التجريبية عن مستويات متقدمة للنمو في جوانب شخصية الطفل كله
مقارنة بالمستويات الأقل التي ظهرت لدى المجموعة الضابطة ويمكننا تلخيصها فيما يلي :
1- نمو مهارة جمع المواد بحرص ودأب ( عند الطفل ) لكي يجعل منها شيئاً تعبيرياً يثير اهتمامه وشغفه
2- الرسم الحر بالأقلام والتعبير الحر عما يراود ( الطفل ) من أفكار في رسومه
3- نمو مهارة الإجابة عن الأسئلة الموجهة إلى الأطفال وتكوين الجمل المفيدة والتعبير الحر المباشر عن أفكارهم
4- نمو مهارة عقد علاقات قائمة على الصداقة والود مع الأطفال والكبار ممن لا يعرفونهم
5- سلوك اجتماعي ناضج في علاقاتهم مع الأطفال الآخرين
6- التمكن من مهارات الكتابة بسرعة ونظافة وإتقان
7- القدرة على تركيز الانتباه على الأعمال المطلوب القيام بها من قبل الأطفا
8- اكتساب مهارات جسمية حركية والإفادة من تدريبات الألعاب الرياضية
9- الانتظام في إنجاز الأعمال والواجبات المطلوبة منهم بدقة وفي المواعيد المحددة
10 - زيادة الحصيلة اللغوية والقدرة على التعبير عن موضوعات معينة

لذلك :
يعتبر اللعب ضرورياً جداً للأطفال، وهو وسيلة هامة ومجدية تؤدي إلى التعرف على محيط الطفل واكتشاف العالم من حوله، فاللعب يكشف ميول الطفل ويعبر عن دوافعه وغرائزه، وينفس عن رغباته المكبوتة بأسلوب صحيح.
إن العديد من الأهل قد لا يميلون إلى مشاركة الأطفال في ألعابهم، نظراً لما يحدثه ذلك لهم من تعب وإزعاج وضياع للوقت، وإذا تقبل الوالدان قدوم طفلهما ووجوده بينهما وعرفا أنهما مسؤولان عن تربيته ومستقبله، لا بد أن يخصصا جزءاً من وقتهما للعب معه، ومشاركته في ألعابه، قدر الإمكان، دون أن يبالغا في اللعب كل المبالغة، حتى لا يصبح اللعب من أجل اللعب فقط، بل لإشعار الطفل بحضورهما معه، وتركه يلعب بمفرده مع مراقبته ومتابعته من حين إلى آخر، فالطفل يسعد من اهتمام والديه بألعابه، كما أن الطفل لا يحب أن يقاطع أثناء اللعب، ويحب أن يحترم نشاطه حتى ولو أحدث فوضى في المنزل.
إن من المطلوب اختيار الألعاب المناسبة لعمر الطفل، وان يخصص مكان مناسب في المنزل للعب الأطفال، لكي يمارسوا فيه ألعابهم بشرط أن تتوفر أسباب السلامة والأمان.
كما انه من الضروري أن يغادر الطفل المنزل مرتين في الأسبوع، على الأقل، لكي يذهب إلى حديقة أو ناد ليلعب ويجري دون قيد.
ويرى بعض الباحثين ضرورة مغادرة الطفل المنزل يومياً ولو لدقائق معدودة، لأن ذلك يؤثر ايجابياً في نفسيته ويعيد الاطمئنان إليه .
http://www.elraees.com/index.php/family/item/2659

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق