جريدة الرئيس - جريدة الرئيس - سياسه

جريدة الرئيس - جريدة الرئيس - اقتصاد

السبت، 9 مارس 2013

تعالوا نمسح دموع مصر


http://elraees.com/index.php/nabielaboelnaga/item/3027
بقلم : اللواء نبيل أبو النجا *

يا شعب مصر الأصيل, يا بناة الأهرام والحضارة, إلى كل من يعيش على التراب الوطني الغالي في ربوع مصرنا الحبيبة أم الدنيا, إلى العلماني والمسلم والقبطي والإخواني والسلفي, إلى المثقف وغير المثقف, إلى الغني والفقير إلى المتدين وغير المتدين إلى الملتزم وغير الملتزم إلى كل فئات المجتمع بحلوها ومرها, تعالوا نتوقف عن الفرقة والتطاحن والتلاسن والتخوين ونصبح يدا واحدة تضمد الجراح وتجفف الدمع وتعمل من أجل الوطن المفدى, من أجلنا جميعا ومن أجل الأجيال القادمة في ظل سعادة ورفاهية وتقدم وحضارة
إنني أكرر عبر موقعنا الإلكتروني (الرئيس) الدعوة يوم الجمعة القادم الموافق 22 مارس ليكون عيد أمنا مصر عقب عيد الأم مباشرة, بدلا من المليونيات التي تتكرر كل جمعة ولا نجني من ورائها طائل سوى مزيد من الدم وتعطيل المرافق والإنتاج وشل حركة المرور وزيادة الفرقة والخلافات والإنقسامات.
في هذا اليوم المقترح يوم الجمعة 22 مارس وعقب صلاة الجمعة مباشرة يتجمع سكان كل منزل أمام المدخل في الشارع ويقومون بتوضيب الأرصفة ودهانها وجمع القمامة ودهان أعمدة الكهرباء ووضع سلة للقمامة على الأعمدة الموجودة أو في أي مكان متاح, وزرع شجرة أو أكثر وفقا للمكان وتبعا للإمكانيات ودراسة تجميل المكان وإطلاق العنان للأفكار الخلاقة, وإبلاغ الحي عن أية مركبات عاطلة مخزنة على الرصيف أو أية أعمدة كهرباء معطلة أو مهملة وكذلك أي تسريب لمواسير المياه أو تراكم لمياه الصرف الصحي أو أية مصادر إزعاج للسكان حتى تقوم الحكومة بمباشرة بعض مهامها.
كل منزل يتولى المهمة في القطاع أمامه وفقا لحدوده ويتعاون الجيران في المنازل المجاورة فيما بينهم وحسب الفئات العمرية القادرة على العمل والأخرى التي يمكنها القيام بمحو الأمية لحراس المباني وعمال الجراجات والمحلات والعاملين المتواجدين في نفس الشارع ويكون هذا البرنامج كل يوم جمعة عقب الصلاة ولمدة ساعتين أو ثلاث لمدة شهر مثلا وبعدها سوف نجد الشوارع نظيفة والبيئة التي نحيا فيها تناسب معيشة الإنسان المتحضر الذي يدرك تماما قيمة العمل الجماعي والنظافة والرقي والإهتمام بأحوالنا المعيشية وإسهامنا فيها لأنها ستعود علينا بالخير إنشاء الله.
لن ننتظر حكومة أو رئيس يأتي ليرفع لنا المخلفات والقمامة ويعلمنا العمل الجماعي والتضحية بساعتين في الأسبوع من أجل مصر ومن أجل حياة كريمة لنا, لنخطوا سويا هذه الخطوة لتكون الخطوة الأولى في مشوار الألف ميل وبعدها نتجه لعمل مجموعات شبابية لإبتكارات تطوير البيئة التي نحيا فيها فالفكر الخلاق يصنع المعجزات وعندنا نجيب محفوظ وزويل ومصطفى السيد وغيرهم من العمالقة الذين كرمتهم البشرية, لا شئ مستحيل والعزيمة من فولاذ والإعتماد على الله, نريد الأيام التي نعيشها على سطح الأرض تكون أيام عزة وكرامة في مجتمع ينعم بالرفاهية والنظافة والنظام والتراحم والتكافل وكفايانا فرقة وتطاحن ودائما أردد أن الدنيا لا تعدو "متر أرض وشوية تراب", تعالوا نعيشها سعداء في بيئة كريمة بدلا من النقد والجلوس بلا عمل والقيل والقال والشائعات التي تدمر وطننا بأيدينا, لا نريد تواكل بعد ذلك ولكن توكل على الله والعمل عبادة.
لا نريد الإنتظار طويلا, العمر يجري والحياة أيام معدودة ندخل من باب ونخرج من الآخر ونريد ممرا مفروشا بالورود ونحب الدنيا الجميلة التي توصلنا للآخرة الباقية وأكرر كفى ما فات ولنجمع شتاتنا ونتحد على كلمة سواء ونحب بعضنا بعضا ونتسامح ونغفر وتمضى أيامنا في هناء وسرور ولننظر جميعا إلى الواعظ الصامت حين يأتي ونذهب لعالم آخر, حينها سندرك أن حطام الدنيا ليس له قيمة وكان من الواجب علينا أن نعيش كل لحظة فيها في سعادة وطمأنينة.
أرجو من الجميع أن نتكاتف وننشر هذه الدعوة في كافة وسائل الإعلام بدون اسم شخص معين فكلنا أبناء مصر والهدف واحد وإنشاء الله ننجح في هذه الخطوة وفي خطوات تالية الهدف منها النهوض بالبيئة التي نعيش فيها وتوحيد الهدف والصف ولم الشمل.
والله زمان يا مصر...وحشتيني يا بلدي يا حلوة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق