جريدة الرئيس - جريدة الرئيس - سياسه

جريدة الرئيس - جريدة الرئيس - اقتصاد

الاثنين، 4 مارس 2013

استغاثة .. وطوق نجاة

http://elraees.com/index.php/mian/2013-01-28-17-30-32/item/2807
كتبت : رحاب جمال الدين


الاستغاثة شيئ متعارف عليه عالمياً لطلب المساعدة وهى عادة تعبر عن أن شخصاً أو مجموعة أشخاص مهددون بالخطر ويحتاجون إلى المساعدة الفورية. 



لماذا أقول استغاثة ؟!!...



استوقفنى يوم الجمعة جبهة طوق النجاة التى تجمعت أمام النصب التذكارى ، وشعرت بالسعادة حيث إن استغاثة الشعب وصلت إلى عقول وضمير المحاربين القدماء حيث إنهم استطاعوا كما تعودنا من الجيش المصرى تكوين جبهة (طوق نجاة) من أجل إنقاذ سفينة الوطن من الغرق ، وانضمت إليهم جمعيات أهلية وأحزاب متعددة وجبهات شبابية وجمعيات نسائية والكثير من المواطنين ؛ ومن هنا أيقنت أن كل هذه التيارات كانت تستغيث من أجل انقاذ الوطن .



وعندما أعود بذاكرتى لكى أراجع مشهد انتخاب الرئيس محمد مرسى حيث كنت من أصحاب الآراء الذين ينادون بأن نتركه يعمل ويأخذ فرصته ولا نعرقل سياساته من أجل عبور الأزمة ، ومع الأسف كانت الصدمة فى سوء تقديرى للموقف السياسى عندما تكشفت أحداث لايمكن أن تمت للمصريين وأصالتهم وانتمائهم وترابطهم نهائياً ؛ فأصبحت أم الدنيا "مصر" تائهة مشتتة بين تيارات متنازعة وطرف ثالث يعيش بيننا .. 



فكيف نعيش وننحدر إلى ما صرنا فيه ، ونرتضى لهذا البلد الآمن أن يتمزق ويغرق بسياسة جماعة لاتعترف إلا بمن منهم فقط ...


  
وفعلاً هذا ما تعيشه مصر الآن كل يوم استغاثة من أماكن مختلفة إلى أن أصبحت مصر كلها فى حالة استغاثة هل نتيجة الحرية والديمقراطية التى كان الشعب يريد الوصول إليها تكون سحل ودماء وشهداء وفى النهاية استغاثة ؟



هل الوصول إلى الحكم بطريقة شرعية ـ إلى حد ما ـ كما ظهر للجميع واضطر الشعب أن يتقبل ما حدث وعصر الليمونة على نفسه أن ينقلب كل ذلك على الشعب فيستغيث ويطلب النجدة ، ولا نستطيع أن نصل إلى حل لما يحدث وأن تزداد الأمور سوءاً ، والنظام فى وادٍ لايرى مايحدث ، أم أنه يعطى ظهره للشعب لأنه لن يترك السلطة مهما حدث فهو أمامه أهدافه الخاصة التى لن يتنازل عنها ، أم أنه التطور الطبيعى للثورة حتى تتكشف للشعب الأمور التي تصل به للديمقراطية والاستقرار.



لذلك ليس أمامنا إلا أن نتوجه إلى الله بالدعاء ...



يا رب برحمتك نستغيث...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق