جريدة الرئيس - جريدة الرئيس - سياسه

جريدة الرئيس - جريدة الرئيس - اقتصاد

الاثنين، 4 مارس 2013

كم من الجرائم ترتكب باسم الإنترنت


http://elraees.com/index.php/mian/opinions/item/2798
بقلم :الشيخ سعد الفقى
   
الذي لا خلاف عليه .. أن مخترع شبكه المعلومات الدولية .. المعروفه بالإنترنت .. لم يكن يدري ذات يوم أن اختراعه سيكون وسيلة للسب والشتم في عباد الله .. وانتهاك خصوصياتهم وحرماتهم  وربما لو أدرك لجعله اختراعا خاصا لا يجوز لأحد اختراقه ولو كان من جنود نبي الله سليمان ..هذا الاختراع كغيره من كل الاختراعات المفترض أنها نافعة للبشرية .. وأداه للارتقاء لا وسيله للهدم .. وفي تقديري أن حاله الهدم التي أدمنها عدد غير قليل من الموتورين ممن لاقلب لهم ولاعقل والتي انتشرت علي شبكة الإنترنت كما تنتشر النار في الهشيم روادها في الغالب الأعم من العرب والمسلمين .. الذين يحملون في جعبتهم كل مقومات الأخلاق .. ويتقلص هذا الداء في بلاد الفرنجة كما يحلوا للبعض تسميتهم ..ولا أدري لماذا عادت بي الذاكرة إلي الوراء ولماذا توقفت أمام مقولة الإمام الشيخ محمد عبده عندما ذهب إلي هناك .. وقال وجدت إسلاما بلا مسلمين وفي بلادنا مسلمين بلا إسلام .إنها عبارات تحمل في طياتها تصويرا للأحوال هنا وهناك ..وتصرفات رآها بأم العين .. فالصدق عندهم والأمانه من الرواسخ ..أما نحن .. فلا نري إلا القبيح .. ولا ننشر إلا كل مايسيء إلي قيمنا وأخلاقنا .
 كنت أتصور أن خدمة التعليقات التي تم استحداثها في كل المواقع الالكترونيه يمكن أن تكون أداه للتواصل ومناقشة الأفكار .. طبقا لحيثيات من أهمها الصدق والإخلاص .. إلا أن هذا لم يحدث .. بل رأينا الغثاء كله في هذه التعليقات .. بل هي متنفس لذوي الأمراض .. ما ظهر منها ومابطن .. وذهبت ثقافة الخلاف إلي غير رجعة .. بل إلي الجحيم .. فأنت مطالب بالبحث عما في الصدور لمجاراتهم والسير علي هواهم .. وإلا فأنت النموذج الحي في الخيانة والكذب وأشياء أخري ما أنزل الله بها من سلطان  والسبب أنك متخلف عن الركب وإن كانوا هم بلحومهم وشحومهم يعبدون الله علي حرف .. نحن جميعا أمام مرض جديد أعرفه أنا وأنت بالهستريا التي لا أخلاق لها .. والتي تبث سمومها في هذا الفضاء الواسع الذي نعرفه بالإنترنت .. وفي كل الأحوال .. هؤلاء  لا نملك لهم إلا الدعاء بالهدايه والإقلاع عما أصابهم من أمراض ومنها الجبن وأضعفها النفسي والعصبي .. قولوا معي جميعا آمين .. آمين .. آمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق