جريدة الرئيس - جريدة الرئيس - سياسه

جريدة الرئيس - جريدة الرئيس - اقتصاد

الجمعة، 1 مارس 2013

ولا أى اندهاشة!!


http://elraees.com/index.php/mian/2013-02-26-21-02-37/item/2737
برقيات

ولا أى اندهاشهة!!

بقلم : جيهان عبد الرحمن

للمرة الثانية على التوالى أحضر لقاء صحفى بدعوة من الدكتور أبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم وللاسف أخرج من المؤتمر بلا معلومه ولا جملة مفيدة ولسان حال الجميع ولا أى أندهاشه مثلما يقول ألاعلان الشهير لدرجة أن الزملاء مندوبى وسائل ألاعلام المختلفه توجهوا بالسؤال المباشر الى وزير التربية والتعليم ونظيره دكتور مصطفى مسعد وزير التعليم العالى بعد ألأنتهاء من كلمتهم مباشرة  ماهو الخبر الذى سننشره للقارئ ؟
  الدعوه كان عنوانها حوار مجتمعى حول الثانوية العامه والخبر الذى تعتقد وزارتا التعليم أنه جديد وسيثير شهية وسائل ألاعلام لتتلقفه هو تدشين لجان وزاريه  لمناقشة المشروع  الجديد للثانوية العامه الذى سيكون من ملامحه أن شهادة الثانوية العامه منتهيه ومؤهلة لسوق العمل وصالحه لمدة خمس سنوات الوزارتان تقوم بتشكيل اللجان الوزارية المعنية وتحديد ألاطراف ذات الصله منها كليات التربية ومجالس ألامناء ونقابة المعلمين !!
الوزيران يعتقدان أن هذه اللجان تشكل لاول مره حسب وصف الدكتور غنيم وحين واجهه الحضورأنها  عقدت عشرات المرات  فى عهد كل الوزراء السابقين بل ومنذ أنعقاد المؤتمر القومى لتطوير الثانوية العامه بحضور الرئيس السابق مبارك عام 2009 والذى لم يخرج بتوصيات ولكن بمقترحات مازالت تناقش حتى الان ، اكد انه يعلم وأنه حضر كثير منها بعتباره أستاذ تربيه , وحين سئل عن أية ملامح جديده وخاصة فيما يتعلق بنظام القبول بالجامعات ومكتب التنسيق  الوزيران أصرا على قول واحد بألفاظ مختلفه وهو أن التفصيل غير واضحة الأن!!
الواقع أن خروج المؤتمر والوزيران لا يقولا معلومه جديده ولا حتى جملة مفيدة بهذا الشكل مفترضين  أن مجرد طرح مشكلة الثانوية العامه على الراى العام كفيلة بجر المجتمع الى منعطف  جديد قد يشغلهم عن الأزمات الكبرى التى يحياه الشعب أناء اليل وأطراف ألنهار ،  أصبحت حيله قديمه جدا خاصة بعدما أصبح حال التعليم فى بلدنا لا يسر سوى العدو الرابض المتربص والذى للاسف وجد ضالته فى حكم ألاخوان لمصر!!
أما المرة الاولى كانت منذ شهر تقريبا وكانت الدعوى من الوزاره لمناقشه أستراتيجيه تطوير التعليم بحضور الاحزاب المصريه ليقدموا رؤيتهم فى الاستراتيجيه ،حيث تم دعوة 37 حذب  تقريبا والذى حضر  سبعة أحذاب صغيرة  تحدث معظمهم عن أصلاح صنابير المياه وتدريب المعلمين ، حتى فلتت من الوزير كلمة عفويه قالها بعدما أستمع الى معظمهم  جبتك ياعبد المعين تعينى !! وضحك الحضور.
 ما قلته للوزير فى المرة ألاولى كررته فى الثانيه وهو أن وزارتا التعليم بل والحكومه ذاتها  ليس لديهم شئ يقدموه لهذ الوطن ،ودليل ذلك ان تخرج ألاخبار يوم امس لتعلن أن مجلس الوزراء قرر أعفاء الطلاب غير القادرين من المصروفات الدراسيه وعلى كل مدرسه ابلاغ الاداره  بعدد غير القادرين بعد عمل بحث اجتماعى لهم ،والاداره تبلغ الوزارة ،والوزاره تبلغ مجلس الوزراء لأاعفاء غير القادرين ، علما بأنهم معافين من حيث ألاصل  وكان ألأولى ألاعفاء من البحث ألاجتماعى والغاء أهانه ومرمطة غير القادرين ولكن يبدو أن  ألأفلاس  والعقم والعمى  السياسى جعل أعضاء الحكومه الموقره يضيعون أوقاتهم الثمينه فى الدوران فى كل تفاصيل الماضى المؤلم وأعادة أنتاجه فى صورة لجان أساسيه وأخرى فرعيه وكأنهم يقدمون للمجتمع ما يدهشهه وألاغرب أن يبدأ وزير التربية والتعليم كلمته مؤكدا للجميع أن حكومته ليست حكومة تسير أعمال كما تصفونها بل هى حكومة أعمال بدليل أننا وفرنا مئات الملايين من طباعة الكتب وقللنا المصاريف بنسبة 40% وهو ما يمكنا اننا اجرينا اصلاحات تكفل لنا القول ان الثوره وصلت وزارة التربية والتعليم عدا موضوع الثانوية العامه ما زال عثرة بيننا وبين المجتمع ، فهل حقا يشعر المجتمع بما يقوله الوزير؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق