http://www.elraees.com/index.php/component/k2/item/3155
كتب: خالدعثمان
تباينت مواقف أفراد الشرطة فى المحافظات المختلفة بين استمرار الاحتجاجات وبين إنهاء الإضراب واستئناف العمل مراعاة للظروف الأمنية فى البلاد، فى الوقت الذى غادر فيه وزير الداخلية إلى السعودية للمشاركة فى أعمال الدورة الثلاثين لمؤتمر وزراء الداخلية العرب الذى تستضيفه الرياض يومى 13و14 مارس الجارى.
ففى الجيزة، أغلق العشرات من أمناء وأفراد الشرطة أبواب الإدارة العامة للمرور، وأضربوا عن العمل احتجاجا على سياسات وزير الداخلية،
و«الفساد المستشرى داخل الوزارة»، مطالبين بإقالة الوزير وإعادة زملائهم
المختطفين، الأمر الذى أدى إلى تعطل وتزاحم المواطنين الذين حضروا لإنهاء
تراخيصهم.
وأدت مفاوضات اللواء أحمد حوالة
مدير الإدارة العامة لمرور الجيزة إلى فض الاعتصام بعد أربع ساعات، وفتح
الأبواب أمام المواطنين لقضاء مصالحهم، وأكد حوالة فى تصريحاته أن أفراد
المرور أعربوا عن مطالبهم بطريقة سلمية، ووعدهم بمناقشة المطالب مع قيادات
الوزارة.
وفى القليوبية، نظم عدد من
أفراد وأمناء الشرطة بشبين القناطر والخصوص وقفة احتجاجية لليوم الثانى على
التوالى أمام مراكز الشرطة للمطالبة بإقالة وزير الداخلية ومساعديه، وتطهير الوزارة وعدم الزج بالشرطة فى الخلافات السياسية بين الشعب ومؤسسة الرئاسة.
وفى بورسعيد، احتجز أمناء وجنود
إدارة قسم شرطة الترحيلات بمحكمة بورسعيد الابتدائية كلا من العميد فيصل
بسيونى والرائد إسلام العزبى، داخل مكتب الإدارة احتجاجا على ما اعتبروه
معاملة سيئة من الضابطين، مما أدى إلى توقف نقل المتهمين عن حضور الجلسات
والنيابات بالمحاكم الواقعة خارج مدينة بورسعيد.
وعلى الجانب الآخر، قرر أفراد
الشرطة المحتجون فى محافظة الغربية تعليق إضرابهم عن العمل، بعد الانتشار
الكبير للبلطجية، وتزايد أعمال العنف بالمحافظة، ووعد اللواء حاتم عثمان
مدير أمن الغربية بتصعيد مطالبهم.
وفى البحيرة، قرر أمناء الشرطة إنهاء إضرابهم، مراعاة للظروف التى تمر بها البلاد.
وفى الفيوم، أنهى أمناء وأفراد
الشرطة بمعسكر قوات الأمن إضرابهم عن العمل بعد تدخل القيادات الأمنية
بالمديرية وإقناعهم بالانتظام فى العمل ورفع مطالبهم إلى المسئولين لإيجاد
حلول لها.
وفى الإسكندرية، بدأ حزب الوطن
حملة توعية فى الشارع لتعريف المواطن بأهمية دور الشرطة فى المجتمع، وذلك
بهدف إزالة حالة الاحتقان بين المواطن وجهاز الشرطة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق