جريدة الرئيس - جريدة الرئيس - سياسه

جريدة الرئيس - جريدة الرئيس - اقتصاد

الخميس، 21 مارس 2013

تلاوي : حذف الشذوذ وزواج المثليين والحرية الجنسية للفتيات والإجهاض من وثيقة مكافحة العنف ضد المرأة


http://www.elraees.com/index.php/news/politics/item/3461
في مؤتمر صحفي بالمجلس القومي للمرأة حول وثيقة الأمم المتحدة لمكافحة العنف ضد المرأة 

مرفت تلاوي : الوثيقة النهائية للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة انتهت بإجماع الآراء إلى حذف المواد محل الخلاف

مصر أقنعت بقية الدول بحذف قضايا الشذوذ وزواج المثليين والحرية الجنسية للفتيات والإجهاض

كتبت - حنان خيري :

نظم المجلس القومي للمرأة اليوم مؤتمرا صحفيا برئاسة السفيرة مرفت تلاوي رئيس المجلس لتوضيح ملابسات إصدار وثيقة الأمم المتحدة لمناهضة العنف ضد المرأة ، والتي أثير حولها الجدل خلال الفترة الاخيرة ، أكدت خلاله على أن قضية العنف ضد المرأة هى قضية دولية وليست شأنا مصريا خاصا ، كما أشارت إلى الفرق بين الوثيقة والاتفاقية ؛ حيث إن الوثيقة هي قرار ملزم أدبيا للدول ، ولا تحتاج إلى توقيع ، والدول تهتدي بها عند إصدارها أي تشريعات ، فالوثيقة مثل أي قرار يصدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة كالإعلان العالمي لحقوق الانسان لم يتم التوقيع عليه .

وفيما يتعلق بالنقاط محل الخلاف وهي قضايا الشذوذ وزواج المثليين والحرية الجنسية للفتيات والإجهاض ؛ أكدت رئيس المجلس أن هذه القضايا الأربع كانت مجرد آراء لعدد من الدول الأجنبية مثل دول البرازيل وجنوب أفريقيا مثلا ، فإن قانونها يسمح بذلك ، مؤكدة على أن هناك دولا أخرى كانت معارضة لوجود مثل هذه القضايا وعلى رأسها مصر ، مصرحة أن مصر استطاعت بالتفاوض إقناع هذه الدول بضرورة حذف هذه المواد محل الخلاف لتخرج الوثيقة النهائية بإجماع الآراء وهذا يعتبر مكسبا لمصر .

وفيما يتعلق بمضمون الوثيقة صرحت رئيس المجلس أنها تطرقت إلى الإجراءات والخدمات التي يجب أن تقدمها الدول لوقف العنف ضد المرأة مثل إعادة النظر في التشريعات القائمة أو سن تشريعات جديدة ، مثل تشديد العقوبة على مرتكبي جرائم التحرش أو الاغتصاب أو الختان أو القتل أو الزواج المبكر ، فضلا عن توفير الخدمات الصحية لكل فتاة أو سيدة تتعرض للاعتداء بأي صورة من الصور مثل تحمل تكاليف علاج الفتيات ضحايا التحرش ؛ حيث إن هذه مسئولية الدولة لأنها هي المسئولة عن تحقيق الأمن للجميع رجالا ونساءا ، كما تؤكد الوثيقة على أهمية توفير البيانات والإحصاءات حول عمليات الختان وبلاغات الاغتصاب والتحرش فهذه النسب غير معروفة .

كما أشارت إلى البيان الصادر عن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والذي هاجم الوثيقة من قبل أن يبدأ النقاش حولها في اللجنة ؛ حيث صدر البيان يوم 28 فبراير بينما بدأت اللجنة أعمالها يوم 4 مارس ، وقد أشار هذا البيان إلى موضوعات غير واردة في الوثيقة على الإطلاق خاصة وأن الوثيقة اقتصرت على موضوع العنف ضد المرأة ، بينما جاء البيان بموضوعات كتشريعات الزواج والطلاق والتعدد والعدة والمهر والميراث وغيرها ، ثم تلَى هذا بيان من جماعة الإخوان كرر فيه النقاط الواردة في بيان الاتحاد ، بينما ركزت الوثيقة على قضايا للعنف مستعصية ومستمرة كالاغتصاب وهتك العرض والقتل وجرائم الشرف والختان والتحرش بأنواعه والعنف المنزلي كزنا المحارم ، وزواج الأطفال .

وألمحت إلى أن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي السيد أكمل الدين إحسان أوغلو أصدر بياناً في 11 مارس 2013 أشاد بأعمال اللجنة ، وامتدح الوثيقة وأوصى بالتصدي للممارسات والعادات والتقاليد التي تمارس باسم الدين كزواج الأطفال والختان بينما هي في حقيقة الأمر مخالفة للدين الإسلامي الذي كرم المرأة .

وأكدت تلاوى على أن الوثيقة لها العديد من المميزات مثل تقديم تعريف واسع للعنف ضد المرأة يؤكد على أن الفقر والجوع والتمييز بين الذكر والأنثى كلها مؤشرات عنف ضد المرأة ، كما أكدت الوثيقة على ضرورة حماية كبار السن من النساء ، مشددة على أن العنف لا يقتصر على الاغتصاب والتحرش فقط .

كما أكدت رئيس المجلس في نهاية المؤتمر على أن الدين الإسلامي كرم المرأة وساوى بينها وبين الرجل في عديد من الحقوق والواجبات .

وفى نهاية المؤتمر الصحفي قامت السفيرة مرفت تلاوى بتوزيع جوائز المسابقة البحثية التي أعلن عنها المجلس في الموضوعات المتعلقة بالمرأة ، حيث فاز الأستاذ محمد فاروق صالح بالمركز الأول عن بحث بعنوان أفق جديدة لحل مشكلة البطالة بين النساء ، والفائزة بالمركز الثانى الأستاذة إيمان وسيم عبد الوهاب عن بحث بعنوان بطالة المرأة المصرية وضرورة تمكينها اقتصاديا ، والمركز الثالث الباحثة الدكتورة مرفت صدقي عن بحث بعنوان مشكلات المرأة في إطار الأهداف الإنمائية للألفية من واقع الثقافة المجتمعية بسيوط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق