جريدة الرئيس - جريدة الرئيس - سياسه

جريدة الرئيس - جريدة الرئيس - اقتصاد

الأربعاء، 20 مارس 2013

لا لذبح ضمائرنا .. سما .. مرفت .. نصار !!


http://www.elraees.com/index.php/mian/hanankhairy/item/3438
همسة صدق

لا لذبح ضمائرنا .. سما .. مرفت .. نصار !!

بقلم : حنان خيرى

شعرت بسعادة غامرة عندما قرأت مقال الزميل الأستاذ عبدالله نصار حيث رفض أن يخون قلمه من أجل إرضاء الآخرين وعاهد صاحبة الجلالة على حمايتها من شياطين الأقلام ووفى بعهده وقرر الامتناع عن كتابة ما يريده أصحاب المصالح .. فأسرع قلمى من فرحته ليكتب" سقوط  الحرية فى قاع مجهول مظلم " وبعد يوم واحد انتابنى إحساس قاس كله حزن وهم وألم مصبوغ بلون أسود قاتم عندما اتصل بى رئيس التحرير ليبلغنى بما حدث لزميلتنا الصحفية سما صالح بجريدة المسائية فقلبى ارتجف وصرخت نحن" رايحين على فين حرام ما يحدث" فلقد تعرضت مرفت للطمة قاسية من يومين وهكذا وقف الأستاذ عبدالله نصار فى وجه الظلم وقال له "لأ لأ لأ" أما زميلتنا الشابه سما فأدت عملها الصحفى بكل شرف وأمانة وحفاظ على المصداقية التى يحاول البعض ذبحها من أجل الجلوس على كراسى الحرمان حيث تعويض الجوع الاجتماعى الذى عاشوا يتمنونه لسد نقصهم النفسى المريض بالمناصب المزيفة .
واليوم يدفع أصحاب النفوس السوية والبطون الممتلئة بالرضا والعقول الناضجة والقلوب النابضة بالحق والحقيقة لتنير بأمانة الطرق التى يحوم حولها الشر ليبدل النور بالظلام وينشر ميكروبات العمى النفسى ويضلل ويشوه الحقائق طبقاً لأهوائه.
فى الحقيقة أصابنى انهيار داخلى زلزل أفكارى ولكنى لم أستسلم لهذه المشاعر بل اتصلت فوراً بسما لأتحدث معها وفعلاً شعرت أن رأى الأستاذ إبراهيم نصر صائباً فكان لابد من سماعى كلام سما حتى يهدأ قلبى وتستقر نفسى وأطرد الانزعاج الذى اقتحمنى وهذا حدث فور سماعى صوت سما عندما قالت وصوتها يبتسم برضا واضح عما تقدمه من حقائق مهما كان الثمن من ضغوط وتهديدات مرعبة ورسائل دموية ومع ذلك تقول : لايمكن أخاف أو أتراجع عن أداء مهامى الصحفية فأنا أحترم ميثاق الشرف الصحفى وسأظل أعطى بلاط صاحبة الجلالة من جهد وصدق وحب من القلب الصادق ..ومن ثم عادت سعادتى عندما تأكدت أن مصر بخير ولايمكن للشر أن يقتل الخير أو أن الشياطين يذبحون الصادقين . المهم إن مئات الانتهاكات والجرائم اليومية التى رصدت فى الفترة الأخيرة والتى شهدت إهداراً متعمداً لحرية الرأى والتعبير .. لحرية الصحافة والإعلام وما يتعرض له الصحفيون والإعلاميون كل ذلك يهدد الحريات الآمنة ..وأخيراً..فإن أستمرار الأوضاع السائدة يمثل عدواناً مباشراً على حرية الرأى والتعبير والسيطرة عليهم لصالح فصيل واحد وهذا يهدد حقوق الصحفيين والاعلاميون كما يعد المناخ السائد الآن تراجعا جذرياً عن الحريات العامة وانتكاسة أهداف الثورة التى نادت بالحرية والعدالة الاجتماعية ..فألأزمة تتلخص فى غياب القانون وتزعم فصيل على رقاب شعبنا وفرض سيطرته على كل فصائل الدولة فلابد أن نتلاحم بالحب والصدق والشفافية والإخلاص وعدم الصراع على المصالح الخاصة لكى نعبر من عنق الزجاحة ..وعلينا أن نعى أننا بخير حيث ومضات الأمل التى ظهرت فى نماذج مصرية رائعة مثل سما ومرفت وماما خديجة وشاهندة مقلد وعبدالله نصار والكثيرين غيرهم .. فمصر سوف تخرج من أزمتها بخير إن شاء الله ..آمين يارب العالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق