http://elraees.com/index.php/mian/writers/item/2837
همس الأنثى
بقلم : كلير نصيف
لا تتخيلوا أننى سأتكلم عن حبيب غائب ..
او زوج مريض .. أو عاشق سقيم .. ولكنى سأتكلم عن وطنى الحبيب مصر .. مصر
التى كانت خضراء يانعة .. فتية يافعة .. مزدهرة لامعة .. ولكنى الآن حزينة
وتعسة ومقهورة لأنها مريضة هزيلة .. سقيمة عليلة . المرض انتشر فى كل جسدها
حتى أقعدها تماماً عن الحركة!!.
الوطن الحبيب صار يئن من البؤس والفقر البطالة .. جموع من الشباب والنساء والرجال والأطفال يتظاهرون .. يصرخون .. يعتصمون من هذا النظام القمعى الذى يحكم الآن بيد من حديد وبقلب قاس وبدم بارد!! لا يأبه لصراخ الجياع وعويل العرايا وأنّات المرضى ولطم الأمهات على أولادهن المختطفين والقتلى !
هذا النظام الفاشى كل همه هو الاستحواذ التام على مفاصل الدولة وأخونة الوطن تماماً .. ليكونوا هم وحدهم المميزين والأثرياء وأصحاب السلطة والجاه فى هذا البلد الذى كان فقيراً وآمناً والآن صار أكثر فقراً وفوضى وغير آمن على الإطلاق .. والبؤس والتعاسة مرسومان على كل وجه تقابله أمامك .. وزادت البطالة وكثرت العشوائيات وعم الحزن والإحباط على الجميع .
إنكم ستتعجبون حينما أقول إننى لا أجد كلاماً أكثر من هذا لأقوله لأن ما سأكتبه وأتحدث به هو ما يقوله كل الكتاب وتتحدث به كل البرامج الحوارية على الفضائيات ومن يستضيفونهم ما عدا فئة واحدة هى التى تمسك المباخر وتمجد وتهلل للرئيس وجماعته أو بالأصح أهله وعشيرته حسب جملته الشهيرة التى تداولتها وسائل الإعلام المختلفة .. لأنه فى الحقيقة رئيس لفئة واحدة وجماعة واحدة وفصيل واحد هو الإخوان المسلمين .
يا إلهى كيف يكون هذا رئيساً- كما يقولون هم وأنصارهم –منتخباًمن الشعب ونسوا أو تناسوا أنه نجح بفارق واحد فى المائة عن منافسه بالرغم من تسويد آلاف البطاقات لصالحه فى المطابع الأميرية التى لم تكشف عنها التحقيقات بعد وأظن أنها لن تكشف !.. وكذلك شراء أصوات البسطاء بالزيت والسكر ومفيش مانع فرخة مجمدة وعشرين أو خمسين جنيه هم فى أشد الحاجة إليها وبذلك استطاعوا أن يزيفوا العقول بملء البطون ..وأيضاً منع وصول المسيحيين من الذهاب إلى لجان الاقتراع بالتهديد والقوة والعنف .. وللان لا أعرف ولا يعرف معى الملايين من هذا الشعب المصرى المسكين كيف لهذه الجماعة أن تعلن فوز محمد مرسى الرئيس الإخوانى قبل أن تفتح جميع الصناديق وكأنها صفقة مشبوهة ولذلك دخل الشك الى قلوبنا من تزوير وتضليل الإرادة الشعبية! لذلك ابكى عليك يا وطنى ويا حبيبى وأنا قلقة عليك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق